جماعة الحوثي: قبولنا بوقف الحرب تعني "الإستسلام" وهذا الأمر مرفوض

ديبريفر
2021-06-18 | منذ 3 سنة

محمد عبدالسلام

مسقط (ديبريفر) - أبدت جماعة أنصار الله الحوثية، إنزعاجها من المطالبات الأممية والدولية المتكررة لها بوقف إطلاق النار، ووضع حد للحرب المشتعلة في البلد منذ سنوات.

داعية إلى توجيه تلك الضغوط نحو دول التحالف لحثها على وقف العدوان ورفع حصارها المفروض على اليمن.

وقال محمد عبدالسلام كبير المفاوضين الحوثيين والمتحدث الرسمي باسم الجماعة، في تغريدات على حسابه الشخصي بموقع تويتر، الجمعة، "من اعتدى على اليمن بيده وقف العدوان" في إشارة منه الى التحالف الذي تقوده السعودية.

وأضاف، "موقفنا من العدوان على بلدنا هو دفاعي، ومن بيده وقف العدوان وإنهاء الحصار، هو الذي اعتدى على اليمن عدوانا عسكريا وحصارا اقتصاديا".

واعتبر القيادي الحوثي أن قبول جماعته بمبادرات السلام المطروحة التي تتضمن وقف شامل لإطلاق النار في مختلف أنحاء البلد سيكون بمثابة "الإستسلام" وهو أمر مرفوض وغير وارد في حسابات الجماعة.

وقال إن "مطالبة المدافع عن نفسه بالتوقف عن الدفاع والصمت عن الحصار، هو استسلام مرفوض تأباه الفطرة السليمة، والتضحيات التي قدمت، والصمود الأسطوري للشعب اليمني"، حد تعبيره.

وتأتي تصريحات كبير المفاوضين الحوثيين هذه،وسط دعوات أممية ودولية متزايدة بضرورة وقف إطلاق النار وإنخراط الأطراف اليمنية المتصارعة في مفاوضات سياسية مباشرة من أجل وضع حد نهائي للحرب التي تهدد بأكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم،وفقا لتقارير رسمية.

وكان المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث، عرض في وقت سابق خطة للسلام تتضمن وقف كافة العمليات العسكرية وفتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على الموانئ اليمنية والإنخراط في مفاوضات جديدة بين أطراف الأزمة وصولا إلى تسوية سياسية شاملة.

لكن الخطة الأممية لم تحظ بقبول الجماعة الحوثية الموالية لإيران، بالرغم من التحركات الدبلوماسية المكثفة لوسطاء السلام الاقليميين والدوليين في الآونة الأخيرة، والتي اصطدمت بجدار صلب من الرفض.

والثلاثاء الماضي، أعلن مارتن غريفيث في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي ،هي الأخيرة له كمبعوث خاص للأمم المتحدة، فشله في تحقيق إختراق حقيقي بجدار الأزمة اليمنية.

وقال، إن الأطراف المتصارعة في اليمن لم تتمكن من الإتفاق، دون تحديد الطرف المسؤول عن عرقلة الإتفاق وتقويض عملية السلام في البلد.

وجددت جماعة الحوثي، إصرارها على وقف الغارات الجوية للتحالف وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة كشرط مسبق للإنخراط في أي مفاوضات أو اتفاقات، في الوقت الذي تشكك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في نوايا الحوثيين، وتصر على تنفيذ كل النقاط كحزمة واحدة وفي مقدمتها وقف إطلاق النار.

ويرى مراقبون، أن إصرار الحوثيين على تلك الشروط يكشف سوء نوايا الجماعة التي تعتقد بقدرتها على إجتياح بقية المدن اليمنية غير الخاضعة لسيطرتها بسهولة كبيرة في حال أوقف التحالف غاراته الجوية عليها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet