تقرير (ديبريفر) - تباينت ردود أفعال اليمنيين حول قرار جديد لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بشأن إنشاء مراكز خاصة لمكافحة ظاهرة التسول في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرتها،في ظل إنتشار متزايد لهذه الظاهرة المؤرقة بمعظم المدن الرئيسية.
وخلال الآونة الأخيرة، ارتفعت بشكل لافت أعداد المتسولين في البلد الذي يعيش ظروفاً إقتصادية بالغة السوء نتيجة توقف صرف المرتبات الشهرية للموظفين وتزايد معدلات البطالة، بفعل الحرب المشتعلة منذ عدة سنوات.
وأنتقد البرلماني اليمني المثير للجدل عبده بشر، تلك الخطوة الحوثية الرامية لإنشاء مراكز لمكافحة التسول.
وقال في منشور على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، إن من الأجدر إنشاء مراكز خاصة لمكافحة الفساد والفاسدين وناهبي المال العام والخاص عوضا عن إنشاء مراكز لمكافحة التسول.
وحمل النائب البرلماني عبده بشر المعروف بإنتقاداته اللاذعة للحوثيين رغم تواجده بصنعاء، الجماعة الحوثية مسؤولية إنتشار ظاهرة التسول وارتفاع عدد المتسولين خلال الفترة الأخيرة.
موضحاً إن حرمان الموظفين من مرتباتهم الشهرية منذ سنوات طويلة، وفرض الجبايات والإتاوات المالية وارتفاع الأسعار بصورة جنونية، والفساد المستشري وعدم صرف الزكاة والإعانات المالية في أوجهها الصحيحة، وعدم تفعيل مبادئ التكافل الإجتماعي، وغيرها من الأسباب ساهمت في تفشي الظاهرة.
والاثنين الماضي، عقدت اللجنة الوزارية التابعة للحوثيين، والمكلفة بمراجعة مشروع اللائحة التنظيمية لمراكز مكافحة التسول اجتماعاً لها.
وقالت وسائل إعلام حوثية إن الإجتماع كرس لمناقشة مشروع اللائحة الخاصة بتلك المراكز، والتي سيتم تنفيذها بأمانة العاصمة من خلال إنشاء مركزين لمكافحة التسول كنموذج يتم تعميمه لاحقاً على المحافظات، حد قولها.
وأشار عضو مجلس النواب اليمني عبده بشر : " لسنا بحاجة لبناء سجون جديدة لسجن من ضاقت بهم الدنيا ويمدون أيديهم لمن يسوى ولا يسوى"، في وصف إستباقي منه لحال تلك المراكز التي يعتزم الحوثيون إنشائها للمتسولين.
وأضاف، "نحن اليوم مثل الذي يجمع الجرحى من المعركة ويعالجهم ومن ثم يقوم بإعدامهم"
ودعا "بشر" قيادات الجماعة الحوثية إلى البحث عن بدائل حقيقية وحلول ناجعة لإخراج اليمنيين من عنق الزجاجة.
وقال، "ابحثوا عن بدائل لعجزكم الذريع عن حماية المواطن من عبث العابثين، اتقوا الله في من وليتموهم رقاب ومعيشة عباد الله اعملوا مراكز لمكافحة الفساد والفاسدين وناهبي المال العام والخاص ولن تحتاجوا لمكافحة التسول".