معين عبدالملك: شروط السلام ليست معقدة لكنها بحاجة لضغوط مؤثرة

ديبريفر
2021-07-28 | منذ 3 سنة

معين عبدالملك

الرياض (ديبريفر) - أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، إن شروط السلام في اليمن ليست معقدة، لكنها  تتطلب مزيداً من الضغوط الدولية المؤثرة لدفع جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الإمتثال لها.

ولفت معين عبدالملك رئيس الحكومة اليمنية، إلى تعامل حكومته الإيجابي مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وحرصها على توفر الشروط الموضوعية لهذا السلام.

وأوضح خلال استقباله بمقر إقامته المؤقت في الرياض، المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن هذا الإلتزام يقابله المزيد من التعنت والتصعيد الحوثي في محافظة مأرب وغيرها من المحافظات اليمنية.

مضيفاً ، إن "الشعب اليمني يعاني الأمرين في ظل استمرار الصلف الحوثي وبايعاز من ايران لممارسة المزيد من الجرائم والانتهاكات، وتهديد استقرار أمن اليمن والمنطقة والعالم، مقابل مقايضة المجتمع الدولي على ملفات لا علاقة للبلد بها".

 وأعرب رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، عن تطلعه للتعامل الحازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مع هذه الجماعة، وأن تكون هناك عواقب وعقوبات لسلوكها واستمرار تأجيجها للصراع والتخادم القائم بين الحوثيين و التنظيمات الإرهابية، الذي يهدد الاستقرار والسلم الدوليان.

مستطرداً : "على سبيل المثال خزان صافر.. منذ سنوات والأمم المتحدة تفاوض الحوثيين وحتى الان لم يتم احراز أي تقدم، رغم أن الحكومة اليمنية قدمت كل التسهيلات وقبلت بكل الحلول لتفادي هذه الكارثة المدمرة التي باتت وشيكة".

وجرى خلال اللقاء مناقشة الموقف الدولي في التعامل مع تصعيد جماعة الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب، وأكد الجانبان ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتأجيج في مختلف الجبهات، ووقف الجرائم الحوثية ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.

كما تناول الإجتماع مسألة الملف الاقتصادي والإنساني واهمية تركيز المجتمع الدولي على دعم الاستقرار الاقتصادي وتخفيف حدة الازمة الانسانية في اليمن، والتنسيق المشترك لحشد الدعم الدولي للحكومة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي، والخطط الحكومية للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة.

وأشار رئيس الحكومة اليمنية الى اولوية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتمكين الحكومة من ادارة الشأن العام وتطبيق منظومة القانون بإعتباره المسار الوحيد الذي سيخفف من معاناة المواطنين ويمكن الدولة بمؤسساتها من معالجة التحديات المختلفة وعلى رأسها الازمة الاقتصادية

لافتا الى ان الوضع الاقتصادي بات الان هو الشغل الشاغل، في ظل تراجع سعر العملة وضعف القوة الشرائية للمواطنين، مؤكدا على ضرورة وجود مسار اقليمي ودولي لدعم الجهود الحكومية في مسألة الاستقرار الاقتصادي.

وشدد المسؤول اليمني على أهمية وجود تدخل عاجل وسريع لإسناد الحكومة في هذا الملف الحيوي، لأن التأخير سيجعل المعالجات اكبر كلفة، حد تعبيره.

بدوره جدد المبعوث الأمريكي، موقف بلاده الداعي الى وقف فوري للهجمات الحوثية على مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية.
مؤكدا دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة، وحرصها على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet