الأمم المتحدة: 242 ضحية مدنية للألغام بالحُديدة منذ انسحاب القوات المشتركة

ديبريفر
2022-09-26 | منذ 6 شهر

الحديدة (ديبريفر) أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء استمرار سقوط الضحايا في صفوف المدنيين بمحافظة الحديدة نتيجة الألغام الأرضية والذخائر المتفجرة.

وقالت بعثة أونمها أن هناك ارتفاع مقلق في عدد الضحايا المدنيين منذ انسحاب القوات المشتركة اليمنية من تخوم مدينة الحديدة جنوباً ضمن ما عرف بخطة إعادة التموضع.

وذكرت البعثة الأممية في بيان رسمي، أنه منذ تغيير الخطوط الأمامية في  12 نوفمبر 2021 ، تم الإبلاغ عن وقوع 242  ضحية مدنية في الحُديدة من بينها (101) قتيل و (141) آخرين أصيبوا بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب.

وأضاف البيان: "في الأيام الثلاثة الماضية وحدها، تم تسجيل وقوع خمسة عشر ضحية جّراء  الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، بما في ذلك وفاة طفل واحد وإصابة (12) طفلاً آخرين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة أن "هذه الحصيلة المؤسفة تُعد بمثابة تذكير بالأثر المُدمّر لمخلفات الحرب على السكان المدنيين في المحافظة"، دون تحديد الجهة المتسببة بتلك الحوادث وسقوط الضحايا.

وجددت البعثة الأممية ( أونمها) دعوتها لاتخاذ تدابيرَ عاجلةٍ وملموسة لتطهير المناطق الملوثة في المحافظة من الألغام والذخائر المتفجرة لتفادي سقوط مزيد من الأبرياء.

وقالت، "يتعين اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة أكثر الفئات ضعفاً في الحُديدة ، لا سيما النساء والأطفال، الذين ما برحوا يتأثرون بنحو متباين بمخلفات الحرب الخطيرة والعشوائية هذه".

مؤكدة التزامها بدعم الأطراف وتوفير التنسيق والدعم الفني للأعمال المتعلقة بالألغام، بما في ذلك دعم التوعية بمخاطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.

وتزايدت خلال الآونة الأخيرة حوادث الألغام، وتحديداً منذ بدء سريان الهدنة في اليمن، ما تسبب في وقوع المئات من القتلى والجرحى من المدنيين.

وتتصدر محافظة الحديدة قائمة المحافظات اليمنية الأكثر تلوثاً بحقول الألغام التي زرعها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين) بكثافة وبصورة عشوائية في مناطق شاسعة من البلاد.

وتشير تقارير رسمية حكومية الى قيام جماعة الحوثي بزراعة قرابة مليوني لغم أرضي متنوعة الأغراض ما بين فردية وأخرى مضادة للدروع خلال ثماني سنوات من الحرب، ما أعتبره مراقبون أكبر عملية تفخيخ للأرض على مستوى العالم منذ حقبة الأربعينات من القرن الماضي.

وكانت القوات المشتركة اليمنية التي تضم ألوية العمالقة وقوات حراس الجمهورية والألوية التهامية انسحبت بشكل مفاجئ في نوفمبر 2021 من مواقع تمركزها على مشارف مدينة الحديدة جنوباً باتجاه لمسافة تزيد عن 90 كيلو متر،ما أتاح لمسلحي الجماعة الحوثية التقدم والسيطرة على تلك المناطق الشاغرة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet