صنعاء (ديبريفر) - طالبت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الثلاثاء، بفتح مطار صنعاء الدولي دون شروط، مشيرة إلى وفاة 95 ألف مريض لم يتمكنوا من السفر لتلقي العلاج خارج اليمن، بسبب إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية، المطار منذ خمس سنوات.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة النقل وهيئة الطيران المدني في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين، خلال "وقفة احتجاجية على مرور خمس سنوات على إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية" أقيمت أمام المطار.
وأفاد البيان "بوفاة أكثر من 95 ألف مريض كانوا بحاجة ماسّة إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج، وأكثر من 480 ألف مريضٍ بحاجةٍ مُلحَّةٍ إلى السفر بصُورةٍ لا تقبل التأجيل، يموتُ منهم أكثر من 30 حالةً مرضيةً يومياً"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
واتهمت وزارة النقل في حكومة الحوثيين، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ "العجز" إزاء ما وصفته بـ"تمادي" التحالف العربي في إغلاق مطار صنعاء، ودعت إلى اتخاذ موقف حاسمٍ تجاهَ إنهاء الحصار الجوي المستمر على المطاراتِ اليمنية.
و طالبت "بإصدار قرار دولي مُلزم برفع الحصار عن مطار صنعاء بشكل فوري بدون قيد أو شرط كونه مطلباً إنسانياً لايخضعُ للتفاوض أو المُماطلاتِ العبثية"، حد تعبير البيان.
وحمل البيان التحالف العربي، "المسؤوليةَ القانونيةَ والتبعات الكارثية من خسائر بشرية ومادية ومعنوية جراء استمرار إغلاق المطار أمام الرحلات المدنية".
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية حظر الحركة الملاحية بمطار صنعاء في 9 أغسطس 2016، مع إبقاء الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى مثل "أطباء بلا حدود"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويتهم التحالف الحوثيين باستخدام المطار الحيوي لأغراض عسكرية وتهريب أسلحة ومستشارين، لكن الجماعة تنفي هذه الاتهامات، وتشدد على أنه مطار مدني بحت.
والخميس الماضي، قال المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير إن خمس سنوات من القيود المفروضة على المجال الجوي اليمني من قبل التحالف الذي تقوده السعودية تمنع آلاف المدنيين اليمنيين المرضى من الحصول على العلاج الطبي العاجل خارج البلاد.
وشبه القائم بأعمال مدير المجلس النرويجي إسحاق أوكو وضع المرضى اليمنيين بحالة "الرهينة"، وقال إن السنوات الخمس الماضية كانت "بمثابة عقوبة الإعدام بالنسبة لآلاف المرضى اليمنيين الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى علاج طبي في الخارج"
