مأرب (ديبريفر) - صعّد مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين) خلال الساعات الـ24 الأخيرة، هجماتهم العسكرية على محافظة مأرب، في محاولة لتحقيق إختراق ميداني والتوغل صوب المدينة التي تضم أهم حقول النفط والغاز في البلاد.
وقال مصدر ميداني، إن القوات الحكومية نجحت في التصدي لهجوم حوثي كبير على مديرية رحبة، جنوبي مأرب، وسط مساندة جوية من مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، التي نفذت سلسلة من الغارات ضد أهداف حوثية في مناطق متفرقة من المحافظة.
وأشار المصدر، إلى إحتدام المعارك خلال الساعات القليلة الماضية، والتي سقط خلالها العشرات من القتلى في صفوف الحوثيين الذين يعتمدون تكتيك الأمواج البشرية في هجماتهم، وخاصة بعد دفعهم بتعزيزات جديدة من محافظة حجة، وفقاً للمعلومات.
وكانت القوات الحكومية نجحت الشهر الماضي، في إستعادة السيطرة الكاملة على مديرية رحبة الواقعة جنوبي مأرب، بعد معارك ضارية مع المسلحين الحوثيين.
وتزامن الهجوم الأخير من الحوثيين على رحبة، مع عدة محاولات تسلل لهم على إمتداد خط المواجهات في جبهات صرواح، غربي المحافظة.
وبحسب مصادر، فقد تمكنت القوات الحكومية من إحباط عدة محاولات تسلل حوثية في جبهتي المشجح والكسارة.
ويشير مراقبون ومحللون، إلى أن هذا التصعيد الحوثي يعكس سباقا مع الزمن فيما يبدو، قبيل بدء أول جولة للمبعوث الأممي المعين حديثا هانس جروندبيرج، والتي من المتوقع أن تترافق مع ضغوط أممية من أجل التهدئة وتهيئة الاجواء أمام وساطته المنسقة مع المجتمع الدولي.
وتسعى جماعة أنصار الله الحوثية المتحالفة مع إيران، بإستماتة كبيرة إلى إحداث إختراق ميداني ضمن مساعيها المستمرة للتوغل نحو مدينة مأرب، على أمل تحسين أوراقها التفاوضية في أي مشاورات مرتقبة.