جنيف (ديبريفر) - أكدت السعودية، يوم الثلاثاء رفضها لولاية فريق الخبراء الإقليميين الدوليين في اليمن، واصفة تقاريره بأنها "مسيسة ومضللة ومن مصادر غير موثوقة"، تسهم في تعميق الأزمة في البلد الذي يشهد صراعاً دموياً منذ نحو سبع سنوات.
وقال مندوب السعودية الدائم في جنيف عبدالعزيز الواصل، خلال جلسة الحوار التفاعلي لمناقشة الإحاطة الشفوية لفريق الخبراء الإقليميين، إن بلاده تؤمن بأن الحل في اليمن يجب أن يكون (يمنياً ـ يمنياً) بالدرجة الأولى.
وأضاف أن الحل يجب أن يكون "وفق المبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومن ضمنها مبادرة المملكة الأخيرة لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار، وليس عبر التدخلات المسيسة والتقارير المضللة التي تؤدي إلى تعميق الأزمة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأكد المسؤول السعودي، "موقف المملكة الرافض لولاية هذا الفريق وعدم اعترافها بما يصدر عنه من تقارير مسيسة، ومخرجات توصل إليها عبر أدوات منحازة ومن مصادر غير موثوقة"، معتبراً أن "ممارسات الفريق وتقاريره تدل يقيناً على عدم الحياد".
وقال إن بلاده تعرضت لهجمات صاروخية من قبل الحوثيين استهدفت المواطنين والبنى التحتية الحيوية، إلا أن الفريق ذكر بأن تلك الهجمات ذات طابع عسكري.
واتهم الواصل الفريق الأممي، بتشجيع الحوثيين على الاستمرار في انقلابهم برصده المنحاز لهم، وتجاهل الإشارة إلى قرار مجلس الأمن 2216 في كل تقاريره، مطالباً مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمحاسبة الفريق.
والأربعاء الماضي، نشر فريق الخبراء الدوليين تقريره الرابع بعنوان أمة منسية: نداء للبشرية لإنهاء معاناة اليمن، قال فيه إن جميع أطراف الصراع في اليمن بما فيها السعودية مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وارتكبت أفعالاً قد ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.
وقال رئيس فريق الخبراء الدوليين كمال الجندوبي إنّ السعودية نفّذت نحو 23 ألف ضربة جوية منذ مارس 2015، وقتلت أو أصابت 18 ألف مدني في اليمن.