عدن (ديبريفر) - فرقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بالقوة، اليوم الجمعة، تظاهرة احتجاجية على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الانتقالي فرقت تظاهرة بالقوة، وأعادت فتح الطريق الذي أغلقه المحتجون قبالة وزارة النقل في مديرية خور مكسر.
يأتي ذلك بعد حملة مداهمات واعتقالات لمشاركين في الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية، نفذتها قوات الانتقالي، مساء الخميس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الانتقالي داهمت منازل المواطنين في أحياء المنصورة والمعلا وكريتر، والتواهي، واعتقلت العشرات ممن شاركوا في الاحتجاجات.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، أعلن مساء الأربعاء، حالة الطوارئ في عدن والمحافظات الجنوبية، ودعا قواته إلى "الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن". حسب تعبيره.
كما دعا قواته إلى عدم التهاون مع من سماها العناصر المندسة في احتجاجات عدن.
والخميس، أعلن الائتلاف الوطني ، في بيان "تضامنه الكامل ووقوفه المطلق مع المتظاهرين السلميين بمحافظتي عدن وحضرموت في مطالبهم المشروعة".
واعتبر "ما وصلت إليه الأوضاع في عدن ومدن أخرى من انفلات أمني وانهيار العملة وغلاء المعيشة وتردي الخدمات الأساسية نتيجة حتمية لعدم تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض".
وحمل البيان، "الطرف المعرقل لتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المسؤولية عن السوء الذي آلت إليه الأوضاع"؛ داعيا إلى "تمكين الحكومة ومؤسسات الدولة من القيام بواجبهما في تطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والاهتمام بالاقتصاد".
من جهته دعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد، الخميس، قيادات وقواعد المجلس إلى التفاعل مع القضايا المجتمعية المتصلة بحياة المواطنين.
وأكد راشد في تصريح نشره الحساب الرسمي للمجلس على موقع "فيسبوك" "دعم انتفاضة الشباب الأحرار ضد تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات".
ومنذ أيام تشهد محافظة عدن احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور غير المسبوق في تاريخ الريال اليمني، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد ألفًا منه.