نيويورك (ديبريفر) - حذرت الأمم المتحدة من إنهيار وشيك للإقتصاد اليمني، الأمر الذي سيسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد ملايين السكان في البلد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي الخميس، إن "الاقتصاد اليمني على وشك الانهيار الكامل بشكل كامل، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويقترب خمسة ملايين شخص من المجاعة.
وأضاف، "يتم تداول الريال اليمني الآن بأكثر من 1100 مقابل الدولار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا".
وأوضح دوجاريك، إن هذا الإنهيار القياسي للعملة المحلية يساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بلد يعاني أكثر من نصف سكانه من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يقترب خمسة ملايين شخص من المجاعة.
وكشف المتحدث الأممي عن استعدادات لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى للمانحين لمساعدة اليمن في الخروج من الأزمة وتلافي الإنهيار الوشيك.
مؤكداً إن المؤتمر الذي ستستضيفه السويد وسويسرا والاتحاد الأوروبي، الأربعاء المقبل، لمناقشة الأزمة الإنسانية في اليمن، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
ومن المتوقع أن تعلن الدول المانحة عن حزمة جديدة من المساعدات المالية التي يمكن أن تساعد الحكومة اليمنية في التخفيف من وطأة المعاناة والحد من التدهور المتسارع للإقتصاد في ظل ما تشهده البلاد من صراع مستمر.
وكانت اللجنة الرباعية الدولية، حثت في وقت سابق الحكومة اليمنية على العودة لممارسة أعمالها من مدينة عدن المعلنة كعاصمة مؤقتة للبلاد.
وقالت اللجنة التي تضم كلاً من السعودية والامارات وبريطانيا والولايات المتحدة، إن عودة الحكومة لممارسة عملها من الداخل اليمني، أمر ضروري ليتسنى لها القيام بالدور المطلوب في الاشراف على الدعم الدولي المستقبلي الهادف لتحقيق انتعاش اقتصادي في البلد المهدد بأسوأ كارثة إنسانية.
وأشارت اللجنة في بيان رسمي عقب إجتماع لها على مستوى سفراء تلك الدول، الخميس، إلى التزام دول الرباعية بتقديم الدعم للحكومة اليمنية، عبر اللجنة الاستشارية الفنية الخاصة بالجانب الاقتصادي.
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء الإنهيار الحاصل للعملة اليمنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتداعيات ذلك "على الاقتصاد والوضع الإنساني الراهن.
مطالبة في السياق، الحكومة اليمنية بسرعة اتخاذ كافة التدابير الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية منذ أيام إحتجاجات غاضبة تنديدا بالإنهيار الاقتصادي والخدماتي، ماتسبب في وقوع مصادمات مع قوات الأمن وسقوط قتلى وجرحى، وتحديدا في محافظتي عدن وحضرموت.