صنعاء (ديبريفر) - قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي، مساء الإثنين، إن اليمن عاش أوضاعا اقتصادية أصعب في مراحل سابقة لسيطرة جماعته على العاصمة اليمنية صنعاء، رغم أنه لم يكن في وضع حرب وحصار.
وانتقد زعيم الحوثيين، في كلمة متلفزة نقلتها قناة "المسيرة" بمناسبة الذكرى السابعة للسيطرة على صنعاء، التي تحييها الجماعة باعتبارها "ثورة 21 سبتمبر"، كافة الأصوات التي تعمل على تقييم حقبة السنوات السبع الماضية لحكمهم صنعاء وعدداً من محافظات شمال اليمن، أو الحديث عن أي مظاهر فساد وظلم.
وأضاف "البعض يتجه لتقييم الوضع في البلد وكأننا لا نعيش عدوانا وحصارا (..) بلدنا عاش في مراحل معينة أوضاعا اقتصادية صعبة جدا رغم أنه لم يكن يعيش أي عدوان وحصار".
وهاجم زعيم الحوثيين الأصوات الناقدة لطريقة حكم جماعته، لافتا إلى أن من يشتغلون ضد أي إيجابيات في مقابل تضخيم السلبيات التي قد تحصل "ينطلقون من عقَد شخصية".
ووصف من يتحركون في الداخل تحت أي عنوان ثم يصمتون أمام حصار التحالف الذي تقوده السعودية بـ"الجبناء الكاذبين"، لافتا إلى أن "جرائم وحصار التحالف هي الظلم والفساد والطغيان، وليست السلبيات الداخلية".
وفيما يشبه التبرير للحال الذي وصل إليه اليمن كأزمة إنسانية على مستوى العالم، ذكر زعيم الحوثيين، أن جماعته "ورثت مؤسسات هشة"، فضلا عن "مواجهة عدوان وحصار من دول لها إمكانيات كبيرة مع خذلان في المحيط العربي".
ولم يكشف زعيم الحوثيين عن هوية الدولة أو الجهات التي اتهمها بالخذلان، لكنه امتدح في المقابل ما وصفها بـ"المواقف المشرفة المحدودة" تجاه جماعته وخصّ في ذلك إيران وحزب الله اللبناني فضلا عمّن أسماهم بـ"أحرار سورية والعراق والبحرين".
وبرر قيام جماعته بالاستيلاء على السلطة في صنعاء، بقوله إن "السفير الأمريكي كان متحكماً في قرار البلد، وسفارة واشنطن كانت بديلاً عن الرئاسة، على نحو واضح وجليّ".
واتهم زعيم الحوثيين من أسماها بـ "القوى الحاكمة في اليمن بالتواطؤ مع قرار مجلس الأمن من أجل وضع البلاد تحت الفصل السابع".
وقال إن "أعداء اليمن عملوا على تفكيك الجيش وتجريده من وسائل القوة، وعبثوا به عبر مشروع الهيكلة من خلال تواطؤ الخونة"، مؤكداً أن "إفلاس القوى السياسية قبل الثورة شجّع على استهداف اليمن، في كل المجالات".
وزعم الحوثي، أن سيطرة جماعته على السلطة في اليمن، قطعت الطريق أمام مشروع الأقاليم الذي اعتبره يمهد لانفصال جنوب البلاد عن شمالها، متهما من وصفهم بـ"أعداء اليمن" بـ "العمل على سلب اليمن كل عوامل القوة المادية والمعنوية حتى يصل إلى الانهيار التام ليتمكنوا من السيطرة عليه".
ومنذ 7 سنوات، تُحيي جماعة الحوثيين ذكرى سيطرتها على صنعاء باعتبارها ثورة شعبية قضت على رموز الفساد، فيما تعتبر الحكومة المعترف بها دولياً المناسبة انقلاباً على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة بدعم من إيران.