بيروت (ديبريفر) - حث أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، جماعة أنصار الله (الحوثيين) على عدم الرضوخ للضغوط الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار في اليمن، قبل إنهاء الحصار ورفع القيود المفروضة على مطار صنعاء والموانئ اليمنية.
وقال نصر الله في كلمة له، إن القبول بأي خطة لوقف إطلاق النار دون رفع الحصار عن البلد يعني بقاء الحرب المفروضة على الشعب اليمني، حد قوله.
وطالب أمين عام حزب الله، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى الاستماع لما أسماه "الإرادة الشعبية" وأصوات الملايين من اليمنيين، بدلا من إدانة الضحية والانحياز الى صف الجلاد، في إشارة منه لبيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي أدان تصعيد الحوثيين في مأرب وهجماتهم العابرة للحدود على الأراضي السعودية.
وأضاف، "يتحدث مجلس الأمن عن إرادة الشعوب ثم رأينا قبل أيام مظاهرات ضخمة في اليمن، ألا يجب أن تحترم هذه الارادة؟".
وتدور منذ العام 2014 معارك مستمرة في اليمن بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا وبين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا.
لكن هذا الصراع أحذ بُعداً إقليمياً في مارس 2015 حينما تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري لدعم الحكومة الشرعية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين انقلبوا على السلطة وقاموا باجتياح مسلح لمعظم المدن اليمنية.
وبالرغم من تدخل التحالف الذي تقوده السعودية عسكريا، الا أن الجماعة الحوثية ماتزال تحكم قبضتها على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وبينما تكثف الأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية ضغوطاتهما سعيا للتوصل الى وقف الحرب، تُـصر جماعة الحوثي على فتح مطار صنعاء الدولي ورفع كافة القيود المفروضة على الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرتها قبل الجلوس للتفاهم على صيغة ممكنة لوقف إطلاق النار.
وخلّف الصراع المسلح في اليمن نحو ربع مليون قتيل، كما شرّد أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم، ودفع البلد إلى أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم، إذ بات مايقارب ثلثي عدد السكان البالغ 30 مليون شخص الى مساعدات غذائية ودوائية، حسبما تُفيد التقارير الرسمية.