الرياض (ديبريفر) - اعتبرت السعودية، اليوم السبت، بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، تأكيداً على إدراكه أهمية حل الأزمة اليمنية سياسياً .
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن حكومة المملكة ترحب البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي ندد بهجمات جماعة الحوثيين على أراضي السعودية ومنشآتها المدنية، وجاء في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأضافت أن البيان يأتي تأكيداً على الأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لأزمة اليمن وإدراكاً لأهمية حل الأزمة سياسياً لاحتواء تداعياتها السلبية الناجمة بسبب رفض الحوثيين لدعوات وقف إطلاق النار، وعدم الانخراط الإيجابي في مفاوضات سياسية تفضي إلى عودة الأمن والاستقرار لليمن.
وأشارت إلى أن البيان " يمثل دفعة مهمة للجهود المبذولة من أجل إنجاح مساعي المملكة، والتي عبّرت عنها في مبادرتها المعلنة بتاريخ 22 مارس 2021م لإنهاء أزمة اليمن، وتتوافق مع الجهود التي تبذلها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
وكان مجلس الأمن الدولي، شدد في بيان له الأربعاء، على "ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في محافظة مأرب" مندداً بـ"هجمات الحوثيين العابرة الحدود ضد السعودية".
وأكد البيان الذي أعدّته بريطانيا "ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".
ودعا مجلس الأمن "الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود، بشكل منتظم ودون تأخير، إلى ميناء الحُديدة" الواقع في غرب البلاد، مؤكّداً "أهمية ضمان جميع الأطراف التدفّق الحرّ للوقود داخل البلاد لإيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية".
وحث مجلس الأمن "الحكومة وشركاء اليمن على النظر في جميع الإجراءات الممكنة لتعزيز الاقتصاد، بما في ذلك ضخ المزيد من العملات الأجنبية في البنك المركزي".
مجددا دعمه الثابت لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وتوقعاته بأن يلتقي طرفا الصراع تحت رعاية الأمم المتحدة، بحسن نية ودون شروط مسبقة.
وسارعت جماعة أ،صار الله (الحوثيين) إلى إعلانها رفض البيان واصفة إياه بـ"الانحياز الأعمى"، للتحالف العربي بقيادة السعودية، وكان له أثر بالغ في إطالة أمد الصراع في اليمن.
وأكدت الجماعة على لسان المتحدث الرسمي وكبير المفاوضين محمد عبدالسلام استمرارها "من موقع الدفاع عن النفس" في "صد العدوان وبكل وسيلة دفاعية ممكنة".