إيران تعترف بدعم الحوثيين وتعتبر تطور قدراتهم العسكرية "ثمرة للثورة الاسلامية"

ديبريفر
2021-09-24 | منذ 11 شهر

طهران (ديبريفر) اعترفت جمهورية إيران الاسلامية، الجمعة ، على لسان قائد عسكري رفيع المستوى، بتقديمها دعماً عسكرياً كبيراً لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، بعدما ظلت تتكتم على هذا الدعم طيلة السنوات الماضية.

وأشاد المسؤول العسكري الإيراني، بالتطور العسكري اللافت والقدرات التسليحية العالية لجماعة الحوثي التي تخوض منذ سبع سنوات حرباً شرسة مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مدعومة من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وأعتبر نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي فدوي، بأن وصول الجماعة الحوثية إلى هذه المرحلة المتقدمة من القوة، هو إحدى ثمار إنتشار الثورة الإيرانية.

ونقلت وكالة تسنيم الناطقة باسم الحرس الثوري الإيراني، عن المسؤول العسكري قوله : إن اليمن "خير مثال على أن أي مكان انتشر فيه عبق الثورة تغير وتطور".

وأضاف الجنرال فدوي أن كل الدول العربية غير قادرة على إقامة معرض عسكري مماثل لذاك الذي نظمه الحوثيون لإنجازاتهم في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأشار المسؤول العسكري الإيراني إلى أن بلاده تلقت عدة مناشدات من قبل الأطراف المناهضة لحلفائهم الحوثيين في اليمن، تدعو طهران الى التدخل في الأزمة اليمنية وتسوية النزاع معهم، دون أن يسمي تلك الأطراف.

وتابع فدوي: "اليوم من بدأ حرب اليمن يتوسل إلينا للخروج من الأزمة"، (حد زعمه) في تلميح منه على الأرجح للمملكة العربية السعودية التي إنخرطت مؤخراً في محادثات مع إيران برعاية عراقية، حسبما كشفت تقارير إعلامية غربية سابقا.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد في تصريحات صحفية سابقة وجود محادثات مباشرة في الوقت الحالي بين بلاده والسعودية، حول عدد من الملفات العالقة بين البلدين،ومنها ملف الأزمة اليمنية.

ووصف عبداللهيان تلك المحادثات بـ"البناءة"، لافتاً إلى أن طهران قدمت إقتراحات جديدة لإحلال السلام في اليمن، دون الكشف عن تفاصيل تلك المقترحات.

ودخلت اليمن عام 2014 في دوامة كبيرة، عقب إنقلاب جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا على السلطة وقيامها بإجتياح العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، قبل أن تعلن السعودية في 26 مارس 2015 تشكيل تحالف عسكري لمساندة الشرعية اليمنية ضد الحوثيون الذين مايزالون يحكمون سيطرتهم على غالبية المدن الشمالية والغربية من البلاد.

وخلال الأشهر الأخيرة، بدأت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بتحركات دبلوماسية مكثفة في مسعى منهما لوضع حد للحرب المشتعلة في اليمن منذ سبعة أعوام، وتفادي وقوع أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم، وفق التقارير الأممية.

وتعول الأمم المتحدة والوسطاء الدوليون بأن يكون لإيران دور إيجابي في الضغط على حليفها الحوثي للقبول بمقترحات إحلال السلام المطروحة.

وخلف الصراع المستمر في اليمن، أكثر من ربع مليون قتيل، وأجبر نحو أربعة ملايين شخص على النزوح بعيداً عن ديارهم نحو مناطق أقل خطراً، فيما دفع ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة، وبات أكثر من ثلثي عدد السكان البالغ ثلاثين مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية ودوائية منقذة للحياة، كما تشير إحصائيات رسمية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet