صنعاء (ديبريفر) - أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الأربعاء، إطلاق سراح أكثر من تسعة آلاف أسير من مقاتليها وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بعيداً عن جهود الأمم المتحدة.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، إن صفقات التبادل المحلية أدت إلى تبادل أكثر من تسعة آلاف أسير من الطرفين.
واعتبر أن "صفقات التبادل المحلية أجدى وأنفع وأكثر ثمرة" من الصفقات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، داعياً الوسطاء (لم يحددهم) للتحرك في هذا الملف الإنساني، دون مزيد من التفاصيل.
ووصف المسؤل الحوثي، دور الأمم المتحدة في ملف الأسرى بأنه "ضعيف ولا يرقى إلى المستوى المطلوب"، مشيراً إلى أن آخر صفقة تمت عبرها كانت خلال العام الماضي.
ودعا المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى "تخصيص فريق لمتابعة ملف الأسرى بشكل دائم ومستمر".
وفي وقت سابق الأربعاء، نجحت الوساطات المحلية في إبرام أكبر عملية تبادل للأسرى بين قوات الحكومة والحوثيين، في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، شملت أكثر من 200 أسير من الطرفين.
وقال المرتضى إن الصفقه تمت بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 8 أشهر .
واعتبر خبراء وناشطون أن الصفقة "تعيد إحياء الأمل في قدرة اليمنيين على تحقيق السلام دون الحاجة للوساطات الخارجية متى ما صدقت النوايا".
رحب وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى، ماجد فضائل بنجاح العملية التي تمت بعيداً عن الحكومة والوفد التفاوضي.
وقال فضائل في تصريحات صحفية إن "أي خطوة تؤدي إلى الإفراج عن مختطفين وأسرى هي مرحّب بها (..) ونرحب أيضا بأي جهود تفضي إلى إخراج الأسرى والمختطفين من قبضة وتسلط الحوثيين".
وأشار المسؤول اليمني إلى أن كافة عمليات التبادل في جبهة تعز منذ بدء الحرب تتم عبر وساطات محلية، ولم تدخل في عمليات التفاوض التي يقوم بها الوفد الحكومي برعاية الأمم المتحدة، باستثناء الجبهة الشرقية للمدينة والتي لازالت المشاورات جارية حولها حتى الآن.
وكان العام الماضي قد شهد أكبر عمليات تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، منذ بدء الحرب، حيث نجحت الوساطة الأممية في إبرام صفقة تبادل 1056 أسيراً.