عدن (ديبريفر) - اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الجمعة، جماعة أنصار الله (الحوثيين) بمضاعفة تجنيد الأطفال لتعويض خسائرها البشرية في المعارك الدائرة بمحافظة مأرب شمال شرقي البلاد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، في تغريدات على "تويتر"، إن جماعة الحوثيين "تضاعف عمليات استدراج وتجنيد الأطفال دون سن الـ 18، لتعويض مخزونها من المقاتلين الذي أوشك على النفاد جراء الخسائر البشرية غير المسبوقة التي تكبدتها ولا تزال منذ تصعيدها في جبهات محافظة مأرب ".
ووصف عمليات التجنيد هذه بأنها " أوسع جرائم لاستخدام الأطفال في العمليات القتالية في تاريخ البشرية".
واتهم الوزير اليمني الحوثيين "بالزج بالأطفال في هجمات انتحارية على خطوط النار في جبهات القتال جنوب وغربي محافظة مأرب، ما أدى إلى سقوط المئات منهم بين قتيل وجريح وأسير".
وأضاف "يواصل الحوثيون عمليات تجنيد الأطفال وسوقهم للموت في محارق مفتوحة، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل، التي لم تتخذ أي إجراء يذكر لوقف جرائم الإبادة الجماعية لأطفال اليمن، ومحاسبة المسئولين عنها".
وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل والزج بهم في ساحات القتال، فيما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في يوليو الماضي، بأنه تم تجنيد أكثر من 3600 طفل منذ بدء الحرب في اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، والتي تسيطر على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أواخر 2014.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وأصبح 20.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.