لندن (ديبريفر) أكد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة البريطانية ياسين سعيد نعمان، أن القضية اليمنية تتعرض لإبتزاز بشع وغاية في الخطورة، من قبل أطراف لم يسمها، مستغلة الرغبة الشديدة في إحلال السلام ووضع حد نهائي للحرب المشتعلة التي طال أمدها.
وأضاف، إن "هذا الابتزاز يأتي من جهة تفسير سعي الحكومة وتحالف دعم الشرعية نحو السلام على أنه رغبة في الوصول إليه على أي نحو كان، وهو ما يروج له أعوان الحوثي على نطاق واسع".
وأشار الدبلوماسي اليمني في منشور على حائطه بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" الى وجود محاولات حثيثة لفرض "هدنة" من نوع ما ، بحيث تكرس شروط الاستسلام للامر الواقع، وهو مايسعى اليه الحوثيون.
وقال، إن الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن، أسقطت أقنعة الإنسانية التي ظلت جماعة الحوثي تزايد بها.
وأردف، "ففي الوقت الذي يتحدث فيه الحوثي عن الحصار والانسانية في جزء من البلاد، نجده يمارس أبشع انواع الحصار على أكثر من ثلاثة مليون مواطن في ظروف غاية في البؤس والقسوة والمعاناة"، في إشارة منه للحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز ومماطلتهم في فتح المعابر المغلقة وفق ما جاء في اتفاق الهدنة.
وقال نعمان: " الحقيقة أن جماعة الحوثي لم تكن مهتمة كثيراً بإعادة تشغيل مطار صنعاء ولذلك تمسكوا بحصار تعز ، وكانوا يريدون أن تصر الحكومة على الربط بين الإثنين ليبدو الأمر وكأنها تجلد الشعب ببعضه اذا ما اشترطت إعادة تشغيل المطار بانهاء الحصار، وهو ما تنبهت له الحكومة ، لأن هذا ما كان يريده الحوثيون ليبقى المطار مغلقاً توافقاً مع رغبتهم".
ولفت إلى أن تركيز الحوثيين كان منصباً بدرجة أساسية على بواخر النفط التابعة لشركاتهم، بدليل قيامهم بتعطيل العمل في ميناء الحديدة من أجل إبتزاز المجتمع الدولي تحت الضغط الشعبي ليسهل ادخال تلك البواخر.
وأكد السفير اليمني الحاجة إلى القيام بعمل يعيد للهدنة قيمتها في إنضاج شروط السلام الذي يتطلع اليه اليمنيون وهو إقامة الدولة الوطنية الديمقراطية الضامنة لحرية المواطن وخياراته السياسية، التي تمنع التسلط السلالي وخرافات الحق الالهي والخلافة ، وكذا الاستبداد بكافة أشكاله.