عدن (ديبريفر) - وصل المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، الأحد، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في زيارة هي الثانية منذ تعيينه رسمياً مطلع سبتمبر الماضي، ضمن جولة إقليمية يسعى من خلالها إلى تعزيز فرص إحياء عملية السلام المتعثرة في البلد الغارق بالحرب منذ سبع سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، إن رئيس الحكومة المعترف بها دوليا، معين عبدالملك عقد اجتماعا مع المبعوث الأممي فور وصوله إلى مدينة عدن، وذلك في مقر إقامته المؤقت بقصر معاشيق الرئاسي، جنوبي البلاد.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الجهود والتحركات المبذولة لوقف إطلاق النار واستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.
واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الاممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري في مارب، ورفض الحوثيين لكل الحلول ومبادرات السلام المطروحة، والذي يمثل تحديا صريحا للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية، حسبما أفادت وكالة سبأ.
ونقلت الوكالة عن رئيس الحكومة اليمنية دعوته إلى موقف دولي واضح وحازم إزاء مايحدث من تصعيد حوثي ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهداف الجماعة المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة.
وقال، إن التهاون الدولي يشجع جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
لافتاً إلى ان استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مدينة مارب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب الى مستوى أخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية المتفاقمة في البلد، حد قوله.
بدوره اطلع المبعوث الأممي، رئيس الوزراء اليمني على نتائج زياراته الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف وبالأخص في مدينة مأرب.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه البالغ من التطورات الأخيرة العسكرية الأخيرة على الساحة اليمنية والتي قال بأنها لن تساعد على تحقيق السلام.
وتطرق المبعوث الاممي الى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي.. معربا عن تقديره الكبير لدعم الحكومة اليمنية لمهمته وتسهيل مهامه وما تبديه من تعاون وحرص على إحلال السلام.
وتأتي زيارة غروندبرغ هذه عقب يومين فقط من زيارة مماثلة للمبعوث الامريكي الخاص تيم ليندركينغ الى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
ولا يُعرف بعد ما إذا كان المبعوث الأممي سينتقل من عدن إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء قيادات جماعة أنصار الله (الحوثيين) أم لا.