عدن (ديبريفر) - دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الجمعة، نظيرتها اللبنانية للضغط على حزب الله لوقف تدخلاته السافرة في اليمن وسحب عناصره وخبرائه العسكريين منها.
واعتبر معمر الارياني وزير الاعلام بالحكومة اليمنية إن تصريحات أمين عام حزب الله اللبناني الأخيرة حول المعارك في اليمن "تكشف مستوى انخراط نظام طهران ومليشياته الطائفية بالمنطقة في المعارك الدائرة في جبهات محافظة مأرب".
وكان حسن نصر الله أمين حزب الله اللبناني قال في كلمة متلفزة له إن "معركة مأرب التي تخوضها جماعة أنصار الله (الحوثيين) لها تداعيات كبيرة جدا على مستوى اليمن والمنطقة عموما".
وأوضح المسؤول اليمني، أن تصريحات نصر الله تأتي في سياق ما يعتبره محور إيران "معركة مصير لمشروعه التوسعي بجذوره وأحقاده التاريخية والطائفية، وأهميتها كمنطلق لتغيير وجه المنطقة والعالم" حد تعبيره.
وأضاف الارياني في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر، "ما يحدث في مأرب معركة إيرانية خالصة".
متهماً الحرس الثوري الايراني ومليشيات حزب الله بالمشاركة المباشرة ميدانيا في التخطيط وإدارة العمليات العسكرية والتسليح والقتال على الأرض في هذه المعارك".
وأشار وزير الاعلام اليمني الى أن قرار الحوثي السياسي والعسكري، بات رهنا بالأجندة التدميرية الإيرانية وأطماعها التوسعية"، حسب قوله.
مؤكدا أن "الجيش اليمني وقبائل مأرب بإسناد من التحالف بقيادة السعودية يخوض معركة كل اليمنيين وكل العرب في مواجهة الإرهاب الإيراني، الذي لا يشكل خطرا على اليمن والمنطقة فحسب، بل على البشرية أجمع".
ونوه المسؤول اليمني إلى أن العلاقة بين جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني لم تبدأ مع الانقلاب، لكنها تعود الى أعوام الحرب الأولى في صعدة، التي تشكلت فيها هذه الحركة برعاية إيرانية، وتحت وصاية كاملة من حزب الله اللبناني الذي أنشأ ولا يزال يحتضن الجهاز السياسي والمؤسسات الإعلامية للحوثيين في الضاحية الجنوبية.
وقال الارياني "أدعو لبنان العروبة وشعبها العربي الشقيق للضغط لوقف تدخلات حزب الله في الشأن اليمني، والتي أدت لتفجير الحرب وتصاعد نزيف الدم وتفاقم المعاناة الإنسانية".
كما دعا بيروت إلى ممارسة الضغط على حزب الله من أجل سحب خبراء ومقاتلي الحزب المتورطين في جرائم حرب في اليمن، وإغلاق قنوات المكاتب السياسية لجماعة الحوثي ومنابرها الإعلامية.
مطالبا في السياق جامعة الدول العربية بأداء دورها المفترض في هذه المعركة التي اتضحت معالمها، ويخوضها شعب اليمن نيابة عن الأمة العربية، حسب قوله.