الحكومة اليمنية تؤكد عدم معرفتها بانسحاب القوات المشتركة في الحديدة

ديبريفر
2021-11-13 | منذ 9 شهر

عدن (ديبريفر) - قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، إن انسحاب القوات المشتركة من محيط مدينة الحديدة غربي البلاد، يتم دون معرفة فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بموجب اتفاق ستوكهولم ، معتبرة ذلك مخالفة صريحة للاتفاق.
وقال فريق الحكومة في اللجنة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض، إن "ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفة الفريق الحكومي وبدون أي تنسيق مسبق معه".
وأضاف أن "أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة تحت أي ظروف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق ستوكهولم، ويعتبر ذلك خرقا فاضحا للاتفاق يجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف صريح وواضح تجاهه".
ورأى أن "إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم كما هو المعتاد بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة (أونمها) في الحديدة عبر الفريق الحكومي والتي لم تكن في الصورة كما أشار الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى "أن الفريق قد علق أعماله منذ عدة أشهر للمطالبة بالتحقيق في مقتل أحد ضباطه قنصا من قبل الحوثيين في إحدى نقاط الرقابة المشتركة، ونقل مقر البعثة إلى مواقع محايدة".
واتهم البيان جماعة الحوثيين، بـ "الانتهاك المستمر لاتفاق ستوكهولم والتعنت الواضح في عرقلة تنفيذه عبر الهجوم المتكرر بالصواريخ والمسيرات والقذائف على المدنيين، بالإضافة إلى عرقلة وتقييد عمل بعثة أونمها"، على حد قوله.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت القوات اليمنية المشتركة إن انسحابها المفاجئ من مواقع كانت تتمركز فيها بمناطق شرق وجنوب مدينة الحديدة، جاء في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق السويد.
وساقت القوات المشتركة في بيان عدداً من المبررات المتناقضة للانسحاب الغامض الذي استغله الحوثيون وقاموا بالسيطرة على مناطق واسعة تم إخلاؤها في مديريتي الدريهمي والتحيتا جنوبي مدينة الحديدة.
واعتبرت أن قرار الانسحاب يأتي جزءاً مما سمّتها "المعركة الوطنية" لـ"مواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن والمواطن اليمني والأمن القومي العربي".
وهاجمت القوات المشتركة اتفاق استوكهولم وقالت إنه "حرمها من تحقيق هدف استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي" ، كما اتهمت الحكومة المعترف بها دولياً بالتمسك في تنفيذه رغم انتهاكات الحوثيين منذ توقيعه.
ورغم المبررات السابقة الخاصة بتطبيق اتفاق استوكهولم، أشارت القوات المشتركة إلى أن "واجبها الديني والوطني يدفعها للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو عند عدم وجود دفاعات كافية"، في إشارة إلى خطط مستقبلية بالانتقال إلى جبهة أخرى.
ولم يكشف البيان بشكل صريح عن الوجهة القادمة للقوات المشتركة، لكنه قال إن "التطورات التي تشهدها جبهات البلاد كلها، تفرض على كل قادر أن يقدِّم الدعم والعون بالوسائل المختلفة". 
وركز البيان على المكاسب الحوثية الأخيرة في البيضاء والجوف وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة، إضافة إلى الوصول إلى مشارف مدينة مأرب، وهو ما يشير ضمنيا إلى نوايا تتعلق بنقل قوات الساحل الغربي إلى تلك الجبهات.
وخلال يومي الخميس والجمعة، انتشر مقاتلو جماعة الحوثيين في مديريتي التحيتا والدريهمي جنوب الحديدة، وتقدموا إلى مفرق الحسينية ومنطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقية جنوب شرقي الحديدة، وفتحوا طريق صنعاء - الحديدة، بعد تمركزهم في منطقة كيلو 16 شرق الحديدة، وذلك عقب إخلاء القوات المشتركة مواقعها وثكناتها فيها .
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، قالت في بيان إنه لم يكن لديها أي علم مسبق بالتحركات التي شهدتها محافظة الحديدة بعد انسحاب القوات المشتركة.  
وأكدت أنها "تقوم بالتنسيق ما بين الأطراف للتوصل إلى الحقائق وتدعو لضمان أمن وسلامة المواطنين في مناطق تغير خطوط التماس"، مشيرة إلى أن التقارير التي تشير إلى وقوع ضحايا من المدنيين جراء الضربة الجوية في التحيتا تثير القلق.
في حين قالت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق مساء الجمعة، إنها تراقب الوضع عن كثب بعد أن سيطر الحوثيون على مدينة التحيتا جنوبي الحديدة. 
وأشار حق إلى علم الأمم المتحدة بتقارير انسحاب القوات المشتركة، إلا أنه أكد عدم إبلاغهم مسبقاً بالتحركات، ودعا جميع أطراف النزاع إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين في تلك المناطق التي حدثت فيها تحولات في الخطوط الأمامية.
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet