باريس (ديبريفر) - كشفت تقارير إعلامية غربية ، الخميس، عن أحدث حصيلة رسمية لخسائر قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) خلال الأشهر الأربعة الماضية، جراء المعارك المحتدمة بينهما في محيط مدينة مأرب الواقعة الى الشمال الشرقي من العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت وكالة فرانس برس الاخبارية عن مسؤولين بوزارة الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء القول، إن نحو 14700 من مسلحي الجماعة المدعومة ايرانيا قتلوا منذ شهر يونيو الماضي خلال المعارك مع القوات الحكومية في محيط مدينة مأرب آخر المعاقل الرئيسية للحكومة اليمنية في شمال البلاد.
كما قُتل مايقارب 1250 عنصراً من القوات الحكومية ومقاتلي القبائل الموالية لها، خلال الفترة ذاتها من المعارك الضارية حول مدينة مأرب الاستراتيجية والغنية بالثروات، حسبما نقلت الوكالة عن مصدر (لم تسمه) في قوات الحكومة اليمنية.
ونادراً ما يعلق الحوثيون المدعومون من إيران على خسائرهم البشرية، لكن وسائل الاعلام التابعة لهم تحصي وبشكل شبه يومي عدد الغارات الجوية التي تستهدف قواتهم في مناطق متفرقة من البلاد، وفي مقدمتها مأرب.
وصعّدت جماعة الحوثي منذ فبراير الفائت هجومها العسكري على محافظة مارب، ضمن عملية عسكرية واسعة بهدف التوغل نحو عاصمة المحافظة وإحكام قبضتها على المناطق الشمالية والغربية من اليمن بصورة شبه كاملة.
في المقابل، كثّف التحالف العربي الذي تقوده السعودية خلال الآونة الأخيرة من هجماته الجوية على مواقع مفترضة للحوثيين، في محاولة لمنعهم من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في شمال البلد الغارق في الحرب.
وقال بيان رسمي صادر عن التحالف في وقت سابق الخميس، أن 27 ألفاً من مسلحي جماعة الحوثي قتلوا في معركة مأرب،دون تحديد الاطار الزمني لتلك الحصيلة.
من جهتهم، أكّد الحوثيون أنّهم سيواصلون محاولة التقدم نحو مدينة مأرب رغم الخسائر البشرية والمادية الثقيلة في صفوفهم.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في تصريحات نقلتها قناة المسيرة: "إذا كان العدو يعتقد أن طيرانه الحربي سيحد من تقدم قواتنا أو يكسر من عزائم جنودنا ومجاهدينا فهو واهم".