بوهونيكي (ديبريفر) - دُفن، يوم الأحد، في بلدة بوهونيكي البولندية، مهاجر يمني توفي جراء البرد والإرهاق أثناء محاولته الدخول إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا.
وبعد صلاة جنازة في مسجد قديم مبنيّ من الخشب في هذه البلدة الواقعة على بعد حوالى عشرة كيلومترات من الحدود البولندية البيلاروسية، حمل رجال من الأقلية المسلمة نعش مصطفى مرشد الريمي (37 عاماً) حتى المقبرة الواقعة على منحدر تكسوه أشجار الصنوبر بحضور شقيقه والسفير اليمني لدى بولندا.
ومساء السبت أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أنها تعمل على إعادة تسعة مواطنين عالقين على الحدود في الجانب البولندي.
وأفادت في بيان بأن ثمانية مهاجرين يمنيين بينهم امرأتان وطفل عادوا إلى البلاد من الحدود البولندية مع بيلاروسيا، في حين توفي مهاجر تاسع متأثرا بموجة البرد القارس.
وأوضح البيان أن عدد اليمنيين المتواجدين حاليا في الأراضي البولندية تسعة مهاجرين جميعهم من الذكور البالغين، مشيرا إلى مطالبة السلطات البولندية بتسهيل إجراءات عودتهم إلى اليمن.
وفي أكتوبر الماضي، أكدت الخارجية اليمنية أن 18 عالقاً على الحدود بين الدولتين يملكون وثائق سفير يمنية، فيما يجري التدقيق في هويات 3 آخرين لا يحملون جوازات سفر.
وأشارت في بيان حينها إلى أن 5 يمنيين يحملون وثائق سفر لا يزالون محتجزين في بولندا، وأنهم في ظل وضع صحي مستقر وتحت الرعاية الطبية.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، والتي تسيطر على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أواخر 2014.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وأصبح 20.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وأجبرت الحرب مئات آلاف اليمنيين على الهجرة إلى الخارج، بعد أن تزايدت الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا خلال العامين الماضيين.