الرياض (ديبريفر) أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، السبت، مقتل عشرات من مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بضربات جوية لمقاتلاته الحربية على مواقعهم وتجمعاتهم بمحافظة مأرب اليمنية.
وقالت قيادة التحالف في بيان رسمي نشرته وكاتة الإنباء الرسمية "واس"، إن طائراتها المقاتلة قصفت بنحو 11 غارة جوية أهدافا حوثية بمأرب خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 60 مسلحا حوثيا وتدمير سبع آليات عسكرية تابعة لهم.
وكالعادة لم يشر التحالف الى الطريقة التي تمكن خلالها من إحصاء تلك الأعداد، التي لم يتسن التأكد منها عبر مصادر مستقلة، وسط تكتم الحوثيين المستمر على حصيلة خسائرهم البشرية.
وتأتي هذه الهجمات الجوية بالتوازي مع إستمرار المعارك العنيفة على الأرض بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومسلحي الجماعة الحوثية، بالرغم من تباطؤ حدة الهجوم المكلف للحوثيين على محافظة مأرب مؤخراً.
ووفقا لمسؤول عسكري رفيع بالقوات الحكومية، فقد شهدت الايام الاخيرة تغيرا واضحا في موازين المعركة، حيث اضطر الحوثيون للتحول من الهجوم الى الدفاع.
وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة بالقوات الحكومية اللواء منصور ثوابة، إن "العمليات العسكرية مستمرة، لكن الوضع اختلف تماما، رغم استمرار جماعة الحوثي في الدفع بحشود جديدة من الأطفال لتعويض قتلاها الذين تلتهمهم صحراء مأرب بشكل يومي.
مؤكدا أن "العمليات العسكرية مستمرة في جميع جبهات القتال بمأرب لكن الجبهة الجنوبية هي الأنشط في هذا التوقيت ، وسط إسناد فعّال من طائرات التحالف، التي تكبد الحوثيين خسائر بشرية ومادية فادحة".
وقال إن "جثث الحوثيين ملقاة في جميع المواقع حتى إنهم لا يستطيعون سحب قتلاهم من مواقع القتال، لافتا إلى أن أكثر ما يحشدهم الحوثي هم من الأطفال دون إكتراث بحياتهم".
وأوضح القائد العسكري بالقوات اليمنية في تصريحات تلفزيونية، إن "الحوثيون باتوا متخوفين الآن، ففي الفترة السابقة كانوا يعتمدون على الهجمات المستمرة لعمل اختراق في دفاعاتنا، لكن وضعهم اليوم تغير للدفاع".
وتوعد اللواء منصور ثوابة بهزيمة ساحقة للحوثيين في مأرب، وقال :"نحن بصدد استكمال ترتيبات عسكرية لخوض المعركة الحاسمة وسترون وتسمعون ما يثلج صدور اليمنيين".
