الرياض (ديبريفر) - قال التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، اليوم الثلاثاء، إنه بدأ إجراءات قانونية فعلية لإسقاط الحصانة عن مطار صنعاء الدولي الخاضع لجماعة أنصار الله (الحوثيين)..
ووفقاً لبيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، اتهم التحالف جماعة الحوثيين، باستغلال منشآت مدنية ذات حصانة (لم يسمها) بعملياتها لاستهداف المدنيين.
وأضاف التحالف "بدأنا إجراءات قانونية فعلية لإسقاط الحصانة تتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
وشدد على أنه ينبغي "على الحوثيين إعادة المنشآت المدنية لحالتها الطبيعية وإخلاء القدرات العسكرية منها".
وفي 29 نوفمبر الماضي، توعد التحالف باتخاذ إجراءات قانونية لإسقاط الحصانة القانونية ـ إذا لزم الأمر ـ عن مواقع يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجمات عابرة للحدود، مشيراً في بيان إلى أنه دمر منصات لإطلاق الصواريخ البالستية تحت الأرض مرتبطة بمطار صنعاء في اليمن ومرافق لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة في قاعدة الديلمي الجوية المحاذية للمطار.
وسبق أن اتهم التحالف الحوثيين بتحويل مطار صنعاء الدولي إلى "قاعدة عسكرية"، قائلاً إنه رصد تحركات ونشاطات "عدائية" بالمطار في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني..
وعرضت وسائل إعلام سعودية أواخر نوفمبر الماضي مقطع فيديو قالت إنه لتحويل جماعة الحوثيين مطار صنعاء إلى ثكنة عسكرية، واستخدام طائرة تابعة للأمم المتحدة للتأكد من عمل وفاعلية منظومة دفاع جوي.
ونفى الحوثيون ذلك مؤكدين أن الفيديو المتداول تم تصويره في قاعدة الديلمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء، وتواكب التصوير مع مرور طائرة أممية، وهو ما أكده ناشطون مستقلون بعد تحليل الفيديو.
وحظر التحالف العربي الحركة الملاحية بمطار صنعاء في 9 أغسطس 2016، مع إبقاء الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى مثل "أطباء بلا حدود"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك إثر اتهامه للحوثيين باستخدام المطار الحيوي لأغراض عسكرية وتهريب أسلحة ومستشارين.
لكن الحوثيين ينفون هذه الاتهامات، ويشددون على أنه مطار مدني بحت، متهمين التحالف بالتسبب بأزمة إنسانية كبيرة جراء إغلاق المطار الذي يخدم ملايين اليمنيين، خصوصا المرضى الراغبين بالسفر للخارج.
