صنعاء (ديبريفر) - أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في وقت متأخر الإثنين، خروج مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها عن الجاهزية إثر غارات شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.
وقال رائد جبل، وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحوثيين، إن طيران التحالف استهدف بشكل مباشر مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
واعتبر أن هذا الهجوم "يهدف إلى إعاقة المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني وعرقلة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن".
وطالب المسؤول الحوثي "الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف هذا الاستهداف الممنهج للمطار والذي سيعيق تحركاتها".
وبحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين أدت غارات التحالف على مطار صنعاء إلى تدمير معهد الطيران المدني ومستودع الجمارك ومركز الحجر الصحي.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن التحالف، أنه استهدف 6 مواقع في المطار يتم استخدامها لإدارة نشاط المسيّرات المفخخة وتدريب العناصر الإرهابية على الطائرات، ومقر سكن المدربين والمتدربين، ومخزنين للمسيرات المفخخة".
وقال التحالف في بيان، إن "تحييد هذه الأهداف لن يؤثر على القدرة التشغيلية للمطار وإدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية".
وأضاف أنه اتخذ كافة الإجراءات القانونية لإسقاط الحماية عن بعض المواقع داخل المطار بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وجاءت الضربات التي استهدفت مطار صنعاء بعد لحظات من دعوة وجهها التحالف، طلب فيها من المدنيين والعاملين في المنظمات الإنسانية إخلاء المطار بشكل فوري.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية حيال استهداف مطار صنعاء باعتباره "مطاراً مدنياً".
ومنذ 2016، يفرض التحالف حظراً على الحركة الملاحية في مطار صنعاء، باستثناء الرحلات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.