واشنطن (ديبريفر) - كشفت مصادر استخباراتية أمريكية، يوم الخميس، أن السعودية تطور حالياً صواريخها البالستية بمساعدة الصين وفقاً لما أعلنته شبكة CNN .
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على أحد المعلمومات الاستخباراتية، إنه تم إطلاع المسؤولين الأمريكيين في العديد من الوكالات، بما في ذلك مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في الأشهر الأخيرة على معلومات استخبارية سرية تكشف عن عمليات نقل متعددة واسعة النطاق لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة بين الصين والسعودية.
وحسب صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها CNN تقوم السعودية حالياً بالفعل بتصنيع صواريخ باليستية في موقع تم إنشاؤه مسبقًا بمساعدة صينية، وفقًا للخبراء الذين حللوا الصور والمصادر التي أكدت أنها تعكس تطورات تتفق مع أحدث تقييمات الاستخبارات الأمريكية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "بلانيت"، وهي شركة تصوير تجارية، بين 26 أكتوبر و9 نوفمبر الماضي، حدوث عملية حرق في منشأة بالقرب من الدوادمي غرب الرياض وفقًا لباحثين في معهد ميدلبري للدراسات الدولية.
وقال الباحثون إن هذه الصور "أول دليل لا لبس فيه على أن المنشأة تعمل لإنتاج صواريخ".
وذكر جيفري لويس، خبير الأسلحة والأستاذ بمعهد ميدلبري أنه "ينتج عن محركات الصواريخ المصبوبة بقايا وقود دافع، وهو خطر متفجر. وغالباً ما تحتوي منشآت إنتاج القذائف التي تعمل بالوقود الصلب على حفر حرق حيث يمكن التخلص من بقايا الوقود عن طريق الاحتراق".
وقال إنه تم بناء المنشأة بمساعدة صينية وتقييمات استخباراتية جديدة تُظهر أن السعودية قد اشترت مؤخرًا تكنولوجيا صواريخ باليستية حساسة من الصين، ومن المحتمل أن تكون الصواريخ التي يتم إنتاجها هناك من تصميم صيني.
وأشار لويس إلى أن هناك أيضا أدلة على أن السعودية قد بحثت عن دول أخرى للمساعدة في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية في السنوات الأخيرة، مما يجعل من الصعب تحديد نظام الأسلحة الذي تقوم المملكة ببنائه الآن في هذه المنشأة.
وأضاف "بينما تم التركيز بشكل كبير على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني الضخم، فإن تطوير السعودية وإنتاجها الآن للصواريخ الباليستية لم يتلقيا نفس المستوى من التدقيق".
وتابع لويس أن "الإنتاج المحلي للصواريخ الباليستية من قبل السعودية يشير إلى أن أي جهد دبلوماسي للسيطرة على انتشار الصواريخ يحتاج إلى إشراك لاعبين إقليميين آخرين، مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل، الذين ينتجون صواريخهم الباليستية".
ووفقاً لـ CNN تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن أسئلة ملحة بشكل متزايد حول ما إذا كان التقدم السعودي في مجال الصواريخ الباليستية يمكن أن يغير بشكل كبير ديناميكيات القوة الإقليمية ويعقد الجهود لتوسيع شروط الاتفاق النووي مع إيران ليشمل قيودًا على تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بها، وهو هدف تشترك فيه الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل ودول الخليج.
وأشار خبراء إلى أن إيران والمملكة العربية السعودية عدوان لدودان ومن غير المرجح أن توافق طهران على التوقف عن صنع الصواريخ الباليستية إذا بدأت السعودية في تصنيع صواريخها.