صنعاء (ديبريفر) أطلقت السلطات الطبية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) تحذيرات جديدة من عودة تفشي الحميات ووبائيات الدفتيريا والحصبة في اليمن على نحو"مخيف" خلال السنوات الاخيرة.
وقال محمد المنصور وكيل وزارة الصحة في حكومة الانقاذ التابعة للحوثيين بصنعاء، إن التقارير الرسمية تشير الى ارتفاع مخيف في عدد الاصابات والوفيات، ببعض الأوبئة الفتاكة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص الدفتيريا والحصبة.
وكشف المسؤول الحوثي عن تسجيل أكثر من 8 آلاف إصابة بمرض الدفتيريا نتج عنها نحو 500 حالة وفاة منذ العام 2018، بالإضافة الى تسجيل مايزيد عن 9 آلاف اصابة بمرض الحصبة خلال الفترة ذاتها.
وأضاف المنصور أن وزارته سجلت أيضا خلال ذات الفترة أكثر من 200 ألف حالة اصابة بحمى الضنك، منها 500 حالة وفاة.
محذرا في السياق من عودة تفشي مثل هذه الأوبئة التي بدأت البلاد في التعافي منها خلال السنوات الماضية.
ودعا المسؤول الحوثي كافة المنظمات الدولية المعنية الى الاستمرار في دعم النظام الصحي المنهار في اليمن والتركيز على تعزيز حالة التأهب لمواجهة مثل هذا الأوبئة كأولوية ملحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت تقارير سابقة عن عودة تفشي فيروس شلل الأطفال في اليمن وذلك بعد نحو 15 عاما من إعلان خلو اليمن رسميا من هذا الوباء.
ويعزو بعض المراقبين والمهتمين بالشأن الصحي أسباب عودة هذه الأمراض الى الحملات التي تديرها جماعة الحوثي ضد حملات التحصين واللقاحات الروتينية وبالأخص في معاقلها الرئيسية مثل محافظة صعدة التي لم تدخلها فرق التحصين منذ العام 2018.
وتعتبر الجماعة أن هذه اللقاحات التي عادة ما تقدم كمنح ومساعدات بأنها جزء من مؤامرة امريكية وغربية ضد اليمن.