صنعاء (ديبريفر) - ناشدت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السماح بدخول أجهزة الاتصالات الخاصة بمطار صنعاء الدولي، والعالقة في جيبوتي منذ نحو عام، مؤكدة أهميتها لضمان سلامة الرحلات الإنسانية من وإلى المطار.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" للأنباء، "يعتبر مطار صنعاء الدولي مهم للغاية للعمليات الإغاثية في المناطق الواقعة شمال اليمن".
وأشار إلى أنه "على الرغم من إغلاقه أمام الرحلات المدنية المنتظمة منذ عام 2016، إلا أن الأمم المتحدة وجهات العمل الإنساني الأخرى تعتمد على المطار لنقل العاملين في مجال الإغاثة والإمدادات التي تساعد في إيصال المساعدة المنقذة للأرواح إلى ملايين الأشخاص شهرياً".
وأضاف: "لضمان أقصى درجات السلامة والموثوقية للرحلات الإنسانية، أناشد الحكومة اليمنية بصورة عاجلة أن تسمح باستيراد الأجهزة، والتي تم التحقق من محتوياتها من قبل خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية التابعة للتحالف بقيادة السعودية في ديسمبر 2021".
وأكد غريسلي أن "الأجهزة ضرورية لضمان استخدام مطار صنعاء للرحلات الجوية الإنسانية، وبالتالي، استمرار العمليات الإغاثية في اليمن".
واعتبر "إغلاق المطار أمام الرحلات الجوية الإنسانية يقوض بشدة عمليات الإغاثة"، معرباً عن "القلق العميق إزاء حدوث المزيد من التعطيلات".
وأوضح أن "الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء عملت على شراء أجهزة جديدة لبرج المراقبة في عام 2019، التي وافقت الأمم المتحدة على عملية نقلها إلى مطار صنعاء. ولكن لم تأذن خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية التابعة للتحالف على عملية نقل الأجهزة، على الرغم من مطالبات الأمم المتحدة العديدة، مشيرة إلى الحاجة لموافقة الحكومة اليمنية".
وقال المسؤول الأممي إن "أجهزة الاتصالات في مطار صنعاء تعرضت لمشاكل فنية، وعلى مدار الثمانية عشر شهرا الماضية، أبلغت أطقم الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عن 10 حالات على الأقل لم يتمكنوا فيها من الاتصال ببرج المراقبة الجوية في مطار صنعاء أو كانت الاتصالات غير واضحة - يحتمل أن يكون هذا الوضع خطيراً".
وشدد على "وجوب أن تعمل الرحلات الجوية الإنسانية أيضاً في ظل أقصى درجة ممكنة من شروط السلامة والأمن".
وأكد غريسلي، قدرة مطار صنعاء على استقبال الرحلات الإنسانية، رغم ما تعرضت له بعض مرافقه جراء غارات جوية للتحالف، مبيناً أنه "عقب إغلاق المطار من قبل السلطات في صنعاء في 19 ديسمبر والهجمات الجوية في الليلة التالية، زار فريق من الأمم المتحدة المطار في 21 ديسمبر، حيث وجد أن المطار لا يزال صالحاً للعمل بالنسبة لاستخدامه في حالات الطوارئ. الرحلات الجوية الإنسانية تتسم بطابع الطوارئ".
كما ناشد منسق الشؤون الإنسانية، جماعة أنصار الله (الحوثيين) "الامتناع عن تعليق الرحلات الجوية الإنسانية مستقبلاً، ولو كان ذلك لأسباب فنية، دون إجراء مشاورات مسبقة واتفاق متبادل مع الأمم المتحدة"، معتبراً "إعادة فتح المطار بصورة مؤقتة في 27 ديسمبر تطوراً إيجابياً".