صنعاء (ديبريفر) - جددت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الجمعة، رفضها للمبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية، مؤكدة أنه ليس هناك أي مبرر للمساومة على القضية الإنسانية في البلاد.
وقال رئيس حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، في مقابلة مع "فرانس 24 "، إن "الأمم المتحدة للأسف عليها ضغط من قبل السعودية والإمارات ومن تحميهما ويمارسون هذا النوع من الضغط عبرها على الشعب اليمني (يقصد جماعته)".
وأضاف "وقد أكدنا مراراً عدم قبولنا المساومة على القضية الإنسانية لأنها حق مشروع وطبيعي للشعب اليمني في أن يفتح مطاراته وموانئه وأن يحصل على الدواء والعلاج كغيره من الشعوب".
ورداً على سؤال بشأن المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، قال متسائلاً "كيف لدولة تعتدي على الشعب اليمني وتقتل أبنائه منذ قرابة سبع سنوات أن تقدّم مشروعاً لحل للسلام؟".
واعتبر رئيس حكومة الحوثيين، أن "أي مشروع يقدّم من الدولة المعتدية، لن يكون إلا في مصلحتها ولحماية مدنها ومطاراتها ومعسكراتها" حسب قوله.
وأشار إلى أن أي مشروع سيأتي من دولة محايدة سيتم القبول به سيما إذا كان منصفاً وملبياً لطموحات أبناء الشعب اليمني في السلام.
واتهم ابن حبتور التحالف العربي بقيادة السعودية "بتدمير الأعيان المدنية في اليمن بدعم إسناد أمريكي بريطاني، وللأسف الشديد المجتمع الدولي ينظر لجزء من الصورة فقط ويقف مع الجلاد ضد الضحية"، حد تعبيره.
وفي مارس 2021، وأعلنت السعودية، مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة وفتح مطار صنعاء الدولي لوجهات دولية وإقليمية محددة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة غربي اليمن، بالبنك المركزي.