جنيف (ديبريفر) - قالت الأمم المتحدة، إن إجمالي ما تم جمعه من الأموال التي قدمها المانحون في مؤتمر أصدقاء اليمن لمساعدة اليمنيين على مواجهة أسوأ أزمة إنسانية، بلغ 1.3 مليار دولار فقط، وهو رقم مخيب للغاية، قد يدفع بالوضع الإنساني المتفاقم بالفعل نحو مزيد من التدهور.
وتوازي تعهدات المانحين لهذا العام نحو ربع التمويل المطلوب الذي قدرته وكالات الأمم المتحدةبـ 4.3 مليار دولار، فيما يعادل نصف المبلغ تقريبا الذي جمعه المؤتمر نفسه خلال العام الماضي.
ووصف وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث المبلغ الإجمالي بأنه "خيبة أمل"، بالنظر إلى طلب الأمم المتحدة الذي كان يستهدف جمع 4.27 مليار دولار للمساعدة في التخفيف من أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وقال غريفيث بنبرة حزينة في نهاية المؤتمر: "كنا نأمل في المزيد" ، واصفًا التوقعات الخاصة باليمنبأنها "رهيبة". وقال إن البلاد"بحاجة إلى أموال وتمويلات عاجلة وسريعة عبر البنوك لشعب اليمن".
ومن المرجح أن تضطر وكالات الإغاثة العاملة باليمن لتقليص أنشطتها أو وقف المساعدات الحيوية التي تقدمها في البلد الذي تطحنه الحرب بلا هوادة منذ ثمانية أعوام.
وتشمل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة تدخلات إغاثية كان من شأنها تقديم المساعدات لأكثر من 17 مليونا يمني خلال هذا العام، إلا أن الرقم المخيب قد يزيد العدد إلى 19 مليونا في النصف الثاني من العام مدفوعاً بتأثيرات عدة، وفي مقدمتها استمرار التصعيد العسكري.
وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة المانحين هذا العام إثر تعهدها بتقديم 585 مليون دولار ضمن حملة الأمم المتحدة لحشد التبرعات لمساعدة اليمن لعام 2022.
بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بدفع أكثر من 371 مليون يورو، خصص منها مبلغ 154 مليون يورو من أجل دعم السكان الأشد احتياجا في اليمن خلال الفعالية الرفيعة المستوى لإعلان التعهدات للبلاد.
في حين أعلنت الحكومة الكويتية تقديم مبلغ 10 ملايين دولار لخطة الاستجابة الانسانية في اليمن، وأعلنت الحكومة اليابانية تبرعها بمبلغ 23 مليون دولار.