الرياض (ديبريفر) - عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، الخميس، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، اجتماعاً استثنائياً مع كبار معاونيه العسكريين والمدنيين، هو الأول من نوعه منذ توليه حكم البلد بموجب اعلان نقل السلطة في السابع من ابريل الماضي.
وشهد الاجتماع الاستثنائي النادر إلتئام مجلس الرئاسة بكامل أعضائه، وحضور رئيس الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والشورى ورئيس هيئة التشاور والمصالحة، ووزيرا الدفاع والداخلية، ومدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيسا جهازي الأمن القومي والأمن السياسي.
وتعهد الرئيس العليمي خلال الاجتماع بالعمل على إنهاء الإنقلاب الحوثي والإلتزام بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وردع أي تصعيد عدائي من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانياً.
ويأتي هذا الإجتماع بعد أيام قليلة من تعثر الجهود الأممية والدولية الرامية لتمديد الهدنة التي انتهى سرياناها يوم الأحد الماضي، وفي خضم تصعيد اعلامي لافت من قبل جماعة الحوثي التي هددت على لسان كبار قادتها بإستئناف المعارك العسكرية واستهداف حقول النفط والغاز في اليمن والسعودية.
وأكد الرئيس العليمي تماسك كافة المكونات الوطنية والتفافها حول هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، مشيداً بالالتفاف الشعبي، وبموقف المجتمع الدولي ووحدته إزاء القضية اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في عدن، أن الاجتماع كرس لمناقشة مستجدات الوضع الداخلي في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية و الأمنية واتخذ ازاءها الإجراءات اللازمة، دون إعطاء إيضاحات دقيقة حول تفاصيل ما دار في الاجتماع.
لكن مراقبون أشاروا الى ترتيبات يجري التحضير لها بالتنسيق مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمواجهة التصعيد المحتمل للحوثيين، والاتجاه نحو الخيار العسكري في ظل انسداد الأفق أمام الحلول السياسية.
وكان وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري ورئيس هئية الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، قد عقدا في وقت سابق من هذا الأسبوع اجتماعاً عسكري رفيع مع قائد القوات المشتركة للتحالف العربي الفريق الركن مطلق الأزيمع لمناقشة طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال ووضع الخطوط العريضة للمرحلة القادمة في أعقاب تعثر جهود تمديد الهدنة.