القاهرة (ديبريفر) - طرح الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد مقترحا جديدا لخارطة طريق تتضمن عدة نقاط التي يرى بأنها ستكون كفيلة للخروج من عنق الزجاجة وإحلال السلام في البلد الغارق منذ ثمانية أعوام بالحرب والأزمات.
ويتضمن المقترح الذي بعثه الرئيس الأسبق برسالة رسمية الى أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إعلان هدنة عسكرية يبدأ سريانها مع إنطلاق اليوم الأول من جولة المشاورات المقرر إقامتها في الرياض نهاية الشهر الحالي تحت رعاية المنظمة الخليجية.
وتشمل خارطة الطريق الدعوة الى حوار وطني موسع "لا يستثني احد" يتم خلاله الاتفاق على رئيس توافقي، وحكومة وحدة وطنية، لفترة انتقالية محددة زمنياً وغير قابلة للتمديد، يجري الاتفاق عليهما وعلى شكل الدولة الاتحادية، والتحضير لاجراء انتخابات برلمانية ومحلية عقب إنتهاء الفترة الانتقالية مباشرة.
وشدد المقترح على ضرورة سحب الأسلحة من كافة الجماعات المسلحة وحصرها في يد وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، والعمل على استعادة الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وأشار الى أهمية الاتفاق على وضع "أسس واضحة لحاضر ومستقبل العلاقات بين اليمن وجيرانها، تقوم على أساس الاحترام المتبادل والحرص على عدم المساس بالمصالح المشتركة واحترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وبما يحقق استقراراً دائماً لليمن والمنطقة ويقضي على أي هواجس مقلقة فيما يخص الأمن ومكافحة الأرهاب".
في حين ينص البند الأخير من الإقتراح "إنشاء صندوق لإعادة إعمار مادمرته الحرب في اليمن وتعويض المتضررين منها".
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من مجلس التعاون الخليجي حول هذه المبادرة التي يتوقع أن تثير موجة من ردود الفعل المتباينة بين القوى والمكونات اليمنية.
وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أعلن استضافة مشاورات يمنية - يمنية موسعة في الرياض خلال الفترة من 29 مارس وحتى 7 إبريل.
وقال أنه سيتم دعوة جميع الأطراف والمكونات اليمنية دون استثناء لحضور هذه المشاورات الهادفة الى الدفع نحو تسوية سياسية وتعزيز فرص السلام المتعثرة منذ عدة سنوات.
وبينما سارعت الرئاسة اليمنية ومكونات يمنية أخرى الى الترحيب بالمبادرة الخليجية التي حظيت بمباركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) رفضها المشاركة في هذه المشاورات.
وأكدت تمسكها بعدد من الشروط المسبقة قبيل الجلوس على طاولة الحوار، وفي مقدمتها رفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، ونقل المشاورات الى دولة محايدة.