عمّان (ديبريفر) - يواصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص تحركاته المكثفة الساعية لإقناع الأطراف المتصارعة بالتوصل الى إتفاق لتثبيت هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان، والتي من المتوقع أن يتم إعلانها قريبا.
وأكدت تقارير إعلامية غربية، إن المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة، يقضي بالسماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام عدد من الرحلات الجوية نحو مطارات عربية محددة.
وقالت وكالة رويترز نقلاً عن مصدرين وصفتهما بـ"المطلعين" على الأمر، "إن اقتراح الأمم المتحدة، المدعوم من الولايات المتحدة، يتعلق بهدنة مؤقتة مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، والقيام بعدد صغير من الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء".
كما نقلت رويترز أيضا عن مسؤول سعودي قوله، "إن المملكة ردت بإيجابية على اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج بشأن وقف إطلاق النار في اليمن".
وقال جروندبرج إنه يتواصل حالياً مع الأطراف المتحاربة في اليمن للتوصل إلى هدنة في شهر رمضان.
وذكر المكتب الاعلامي للمبعوث الأممي في بيان عبر تويتر، أن جروندبرج التقى مع كبير المفاوضين الحوثيين في مسقط ومع رئيس وزراء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في الرياض لمناقشة الهدنة و"الإجراءات الإنسانية لتسهيل حرية تنقل الأفراد والسلع الأساسية من اليمن وإليه وداخله".
ومساء الخميس، أكد محمد عبدالسلام، كبير المفاوضين الحوثيين في تغريدة عبر حسابه الرسمي، أنه عقد إجتماعاً مع المبعوث الأممي إلى اليمن في مسقط.
وأضاف، أنه جرى خلال اللقاء استكمال النقاشات حول مقترح الهدنة الانسانية والعسكرية برعاية الأمم المتحدة، دون مزيد من التفاصيل.
غير أن مصادر حوثية أخرى كشفت عن تفاصيل بنود المقترح الأممي الخاص بتثبيت الهدنة العسكرية المشتركة المتوقع إعلانها في غضون اليومين القادمين.
وقال محمد طاهر أنعم المعين مستشاراً للمجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة الحوثية (مجلس الحكم بصنعاء)، أن المقترح الأممي الهدنة يشمل السماح بدخول 40 سفينة إلى ميناء الحديدة، بما فيها سفن للمشتقّات النفطية، وتسيير 50 رحلة جوّية لنقل المرضى من مطار صنعاء إلى عدد من الوجهات العربية.
مضيفاً أن الاتفاق يشمل أيضاً صفقة تبادل جديدة، سيستفيد منها 2000 أسير من الطرفين، حسبما نقلت جريدة الأخبار اللبنانية.