مسقط (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الجمعة، الولايات المتحدة الامريكية بالسعي لتكريس حالة الحرب في اليمن، وهو مايناقض مزاعمها في دعم جهود السلام في البلد الغارق بحرب طاحنة منذ عدة سنوات.
اتهامات الجماعة الحوثية هذه، جاءت على خلفية إعلان واشنطن عن تأسيس "قوة عسكرية" متعددة الجنسيات للقيام بدوريات في مياه البحر الأحمر بغرض التصدي لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن.
وقال محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي للجماعة الحوثية في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، إن "هذا التحرك الأمريكي في البحر الأحمر يناقض مزاعم واشنطن بشأن دعمها للهدنة في اليمن".
وأضاف : إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال هذه الخطوة الى "تكريس حالة الحرب والحصار على اليمن" حد تعبيره.
وأثار الإعلان الأمريكي المخاوف لدى جماعة الحوثي المدعومة ايرانيا، حول طبيعة المهام المناطة بالقوة الجديدة التي من المتوقع أن تشدد آلية الرقابة على السواحل اليمنية لمنع وصول الأسلحة المهربة الى الداخل اليمني.
والأربعاء الماضي، قال قائد الأسطول الأمريكي الخامس نائب الأدميرال براد كوبر، إن القوة الجديدة ستعمل اعتبارا من يوم الأحد المقبل لضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وقال كوبر للصحفيين: "هذه مياه مهمة من الناحية الإستراتيجية تستدعي اهتمامنا".
وأعرب عن أمله بأن تستهدف الفرقة الجديدة المكونة من سفينتين إلى 8 سفن في وقت واحد أولئك الذين يهرّبون الفحم والمخدرات والأسلحة والأشخاص عبر البحر الأحمر.
وردا على سؤال حول الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين في الحصول على مثل هذه الأسلحة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت "ممرات تهريب" معروفة للأسلحة المتجهة إلى الحوثيين.
وأضاف المسؤول الأمريكي الذي فضّل عدم ذكر اسمه أن "القوة الدولية الجديدة ستتابع بالتأكيد هذه القضية".
وسبق أن واجهت إيران تهماً بتهريب أسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية إضافية للسعودية والإمارات هذا العام في أعقاب هجمات الحوثيين على البلدين، في خطوة لم تكن كافية (على مايبدو) لطمأنة البلدين جدية الولايات المتحدة في التزاماتها بمساعدة الدول الخليجية للحفاظ على أمن واستقرار أراضيها.