عدن (ديبريفر) - أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، رشاد العليمي أن قيادات الدولة العليا ستمارس أعمالها من داخل أرض الوطن وفق قاعدة الشراكة والتوافق، نافياً بصورة ضمنية التسريبات التي أثيرت مؤخراً حول عودته الى السعودية وإتخاذه من عاصمتها الرياض مقراً مؤقتاً له.
وتعهد الرئيس اليمني في خطاب متلفز وجهه يوم الأحد، للشعب في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بأن تكون الأيام القادمة أفضل في عدن وعموم اليمن.
وقال : "أحييكم واهنئكم اليوم من العاصمة المؤقتة عدن ومعي كل قيادات الدولة ومؤسساتها".
وأشار إلى أن مدينة عدن ستكون العاصمة المؤقتة لكل اليمنيين عدن وستحظى بكل الدعم والاهتمام والرعاية على كل المستويات بدءاً بالاستقرار والخدمات وصولا إلى التنمية والاستثمار".
وأضاف العليمي: "نعدكم بأن القادم سيكون أفضل لعدن ومنها لكل اليمن الكبير والعظيم، وسنكون دائما الى جانب ابناء شعبنا ومن على تراب أرضنا ووطننا الحبيب سنعمل معاً، ولن نحيد عن قواعد التوافق والشراكة والبناء في سبيل استعادة الدولة واعادة مؤسساتها واصلاح الخلل أينما كان".
وأوضح الرئيس اليمني أن المجلس الرئاسي يدرك حجم التحديات المتراكمة التي اثقلت كاهل اليمنين، وسيعمل بكل جد وإخلاص لخدمة كافة ابناء الشعب من المهرة وحتى صعدة دون استثناء.
وأكد سعي المجلس لتحقيق السلام وتمسكه بالهدنة، داعياً "لضرورة احترامها والالتزام ببنودها والعمل بكل جدية لتوفير كل الظروف لإنجاحها لاسيما المرتبطة بتخفيف معاناة ابناء شعبنا وحريتهم في التنقل سواء عبر مطار صنعاء أو في تعز المحاصرة وكل المحافظات التي يعاني ابناءها من معاناة انسانية.
وأشار العليمي إلى نتائج زيارته الخارجية رفقة أعضاء المجلس الى السعودية والامارات.
وقال إنه لمس من القادة في البلدين حرصهم على الوقوف مع الشعب والدولة اليمنية لاسيما في المجال الاقتصادي والتنموي والأمني والذي ستكون آثاره ايجابية على ابناء الشعب الذين يستحقون حياة أفضل بعد ان انهكتهم هذه الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، حد تعبيره.
ودعا في ختام خطابه "كافة المكونات السياسية والاجتماعية ورجال الفكر والثقافة والأعلام الى توحيد صفهم وجمع كلمتهم(...) والاصطفاف خلف المجلس، والعمل معاً من اجل بلدنا وأهلنا".
