صنعاء (ديبريفر) - كشفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الاثنين، عن اتفاق جديد يقضي بتسيير رحلتين جويتين يوميا عبر مطار صنعاء الدولي خلال ماتبقى من فترة الهدنة التي من المقرر أن تنتهي في الثاني من يونيو القادم.
وقال القيادي البارز حسين العزي المعين نائبا لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء، أن "هناك اتفاق على السماح بتسيير رحلتين في اليوم من مطار صنعاء"، الذي شهد في وقت سابق اليوم الاثنين اقلاع أول رحلة تجارية منه الى العاصمة الأردنية عمّان عقب ثلاثة أسابيع من تعثرها.
ولم يحدد المسؤول الحوثي بشكل واضح الطرف الذي جرى الإتفاق معه، فيما لم يتسن لمراسل وكالة "ديبريفر" الحصول على تعليق رسمي من مكتب المبعوث الأممي الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ أو مصادر رسمية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية حول هذه التسريبات الحوثية.
وقال القيادي الحوثي البارز حسين العزي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر: "نأمل سرعة الوفاء بهذا الإتفاق وعدم العودة لسوكيات الإعاقة والعرقلة”.
وأضاف : "دعونا نمضي بخطى الرجال، واثقين لنعبر معا نحو السلام واستعادة الاخاء وحسن الجوار”
وهدد المسؤول في الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيا بالعودة للخيار العسكري وشن حرب أكثر ضراوة في حال إعاقة هذا الإتفاق الجديد.
وقال بنبرة وعيد : "إن أي تعطيل او إعاقة للإتفاق قد يعني العودة للحرب وهذا أمر لا ينبغي أن يسمح أي عاقل بحدوثه".
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) وضعت قبل عدة أيام شرطاً جديداً لإنقاذ الهدنة الأممية "الهشة" المهددة بالإنهيار.
واشترطت الجماعة مضاعفة عدد الرحلات الجوية المباشرة عبر مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها خلال الأسابيع المتبقية من فترة الهدنة التي ستنتهي في 2 يونيو المقبل، دون وجود مؤشرات على إمكانية تمديدها لفترة إضافية.
وشهد مطار صنعاء اليوم الاثنين إقلاع أول رحلة بعد 6 سنوات من توقف أنشطته الملاحية الجوية وذلك بموجب اتفاق الهدنة الانسانية التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن، ودخلت حيز التنفيذ مطلع إبريل الماضي.
وجاء تسيير الرحلة التي كان مقررا انطلاقها في الرابع والعشرين من شهر إبريل، عقب موافقة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا السماح باستخدام جوازات السفر الصادرة عن جماعة الحوثي بشكل استثنائي مؤقت، رضوخا للضغوطات الأممية، ما أدى الى إزاحة العقبة الكبرى أمام إعادة فتح المطار.
ويتضمن اتفاق الهدنة التي أعلن المبعوث الأممي التوصل لها في اليمن الى جانب وقف العمليات العسكرية، السماح بتسيير رحلتين أسبوعيا عبر مطار صنعاء خلال فترة الهدنة، والسماح بوصول 18سفينة وقود الى الحديدة، ورفع الحصار عن مدينة تعز.