عدن (ديبريفر) - كشف تقرير دولي حديث عن إرتفاع مقلق في أعداد المعاقين باليمن بنسبة تصل 40% تقريباً خلال الأعوام الأخيرة منذ بدء الحرب قياسا بما كانت عليه سابقاً.
ويعاني شخص واحد من بين كل 6 يمنيين تقريباً إعاقة واحدة على الأقل، وفق لإحصائيات رسمية.
وذكر تقرير صادر عن المنظمة الدوليّة للمعوّقين، أن قرابة 4,8 ملايين شخصٍ يعانون من إعاقة واحدة على الأقلّ من بين 30 مليون نسمة في اليمن، بينما كان العدد يقارب ثلاثة ملايين فقط قبل بداية الحرب عام 2014.
وأرجعت المنظمة أسباب هذه الزيادة بشكلٍ مباشر إلى الحرب المشتعلة في البلد ولا سيّما الإصابات الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجّرة (الضربات الجويّة، الألغام وغيرها) والتي تؤدي إلى بتر الأطراف.
وأعربت المنظمة الدولية للمعوقين عن قلقها الكبير جراء هذه "الزيادة الهائلة" في أعداد المعوّقين،ف ي ظل هشاشة الأوضاع الصحية والاقتصادية في اليمن.
وقالت ياسمين دايلمَن مسؤولة"المنظمّة الدوليّة التي تتخذ من مدينة عدن مقرّاً لها، ومعدّة التقرير لفرانس برس، إنّ عدد المعوّقين شهد زيادة هائلة منذ بدء الصراع "وغالباً ما يكون هؤلاء الضحايا" أوّل المنسيين".
وأضافت، أنه وبمواجهة "انهيار النظام الصحّي، يجد المعوّقون أنفسهم الأكثر تضرّراً من الصراع بسبب الصعوبة الشديدة في الوصول إلى الخدمات الصحيّة والمراكز الاستشفائيّة، إضافة إلى افتقار الإدارة المحليّة للتمويل.
وأشارت "دايلمَن" إلى أنّ "المعوّقين يضطرّون أحياناً للسفر ثلاثة أيّام وعبور طرقات خطرة من أجل الحصول على رعاية صحيّة أوليّة، بسبب غياب البنى التحتيّة المناسبة على مقربة منهم.
وأختتمت: "إنّه لمن المزعج أن نرى هؤلاء يواجهون هذا القدر من التحديات"، مشيرة إلى أنّ الصمّ على سبيل المثال لا يجرؤون على الخروج من منازلهم لأنهم غير قادرين على سماع أصوات الانفجارات".