صنعاء (ديبريفر) - قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أنها ألقت القبض على ما وصفتها بـ"عناصر تكفيرية" تابعة لتنظيم القاعدة الارهابي بمحافظة البيضاء، وذلك في أول تعليق رسمي للجماعة على الأحداث الدامية التي تشهدها بلدة خبزة النائية التابعة لمديرية القريشية في البيضاء، وسط اليمن.
وقدمت وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين في صنعاء رواية رسمية، بدت مرتبكة وغير متماسكة، بشأن المعارك التي تدور منذ ثلاثة أيام بين مسلحيها وأهالي البلدة المحاصرة، في حين شكك مراقبون يمنيون في صحة الرواية.
وذكر الناطق الرسمي لوزارة الداخلية في الحكومة الحوثية العميد عبدالخالق العجري أن الأجهزة الأمنية القت القبض على عناصر “تكفيرية” تنتمي لتنظيم القاعدة في قرية خبزة بمنطقة قيفة في محافظة البيضاء بعد أن نفذت عمليات إجرامية استهدفت نقاط أمنية تابعة لوزارة الداخلية.
وأضاف العجري إن "عناصر القاعدة سعت إلى استغلال نزاع مسلح نشب بين طرفين من أبناء قرية خبزة بسبب خلاف على أرض وثأر سابق، لتقوم تلك العناصر بالهجوم على المواقع الأمنية في قرية خبزة وما حولها، وتنفيذ عدد من العمليات الإجرامية والادعاء بأن أبناء المنطقة هم من نفذوا تلك العمليات" حسبما نقلت وسائل اعلام الجماعة.
واستطرد المتحدث الحوثي قائلاً : إن "مجموعة من العناصر التكفيرية المتواجدة في منطقة خبزة قامت بتاريخ 20-12-1443هـ عند الساعة الثالثة عصرا من يوم الثلاثاء ، بالهجوم على الموقع والنقطة التابعة للأمن بالقرب من مدخل منطقة خبزة، نتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وجرح خمسة آخرين" حد قوله.
وقال، إن "ما تداولته الجهات الداعمة للتكفيرين من فيديوهات ومقاطع قالت أنها لرجال الأمن مفبركة ومعدة مسبقا الهدف منها تشويه رجال الأمن، الذين يعرف الشعب اليمني عموماً وأبناء محافظة البيضاء بشكل خاص، عظمة دورهم في الدفاع عن حياة وممتلكات المواطنين، وتضحياتهم في سبيل تحرير أبناء المحافظة من سطوة الجماعات التكفيرية التي كانت ترتكب بحقهم أبشع الجرائم".
وحيا العجري دور أبناء قيفة والقريشية في التصدي لهذه المخططات وعبر عن الشكر والتقدير لموقف وجهاء وأبناء منطقة خبزة بشكلخاص الذين واجهوا مخطط العصابات التكفيرية التي تعمل مع العدوان علي تفجير الأوضاع داخل المناطق الحرة.
وتشن جماعة أنصار الله (الحوثيين) لليوم الثالث على التوالي هجوما عنيفا على قرية خبزة بمحافظة البيضاء، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وفقاً لتقارير حقوقية واعلامية.