صنعاء (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بتعمد إطالة الحرب في اليمن خدمة لأجندات الولايات المتحدة الامريكية وذلك من خلال الاصطفاف مع الخصوم وعدم الإصغاء لمطالب الجماعة.
وقال القيادي الحوثي النافذ حسين العزي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء، أن "اصطفاف مجلس الأمن المستمر مع التحالف يهدم الثقة ويطيل أمد الحرب في اليمن" .
وأضاف في تغريدات له على حسابه الشخصي بمنصة التدوين المصغر تويتر قائلاً : "مجلس الأمن لايصغي لمطالبنا العادلة والمنطقية ويستخف كثيرا بمعاناة شعبنا المحاصر".
وحمل القيادي الحوثي مجلس الأمن "مسؤولية إطالة الحرب وهدم الثقة من خلال اصطفافه المستمر مع خصومنا" بحسب تعبيره.
وبلهجة لاتخلو من التهديد والوعيد تابع العزي تغريداته بالقول : "ومن أجل السلام .. نحث مجلس الأمن على تعديل سلوكه المحكوم بعصا أمريكا وجزرة الخليج ومحاولة التعاطي مع صنعاء بقدر من الإحترام والتوازن".
وتأتي تصريحات المسؤول الحوثي هذه غداة بيان رسمي لمجلس الامن الدولي شدد فيه على إعتماد المرجعيات المتفق عليها كأساس لأي تسوية سياسية مرتقبة في اليمن.
وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لجماعة الحوثيين الى التعاطي بمرونة أكبر في المفاوضات وخاصة مايتعلق بملف فتح الطرق الرئيسية في تعز على الفور تماشيا مع مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة.
وأدان بيان مجلس الأمن ماوصفها بـ"الهجمات التي تهدد بإفشال الهدنة"، كالهجوم الذي نفذته جماعة الحوثيين على تعز مؤخراً، والعرض العسكري الذي قاموا به في مدينة الحديدة،حد ماجاء في البيان.
مطالبا بـ "وضع حد لجميع أشكال المظاهر العسكرية التي تمثل انتهاكاً سافراً لاتفاق الحديدة".
وأكد المجلس ترحيبه بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لتلافي نقص الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والذي تسببت به الجماعة بعد مخالفتها الإجراءات المعمول بها لتخليص سفن الوقود.
ودعا مجلس الأمن، جماعة أنصار الله (الحوثيين) الى الامتناع مستقبلا عن مثل هذه الأعمال المخالفة، والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لضمان تدفق الوقود.