بروكسل (ديبريفر) - دعت مجموعة الأزمات الدولية، السبت، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن هانز غروندبرغ الى التركيز بشكل أكبر على ملف الحصار المفروض على مدينة تعز وفتح الطرقات المغلقة من أجل الحصول على أفضل فرص النجاح لإحلال السلام في اليمن.
وذكرت في تقرير حديث لها: "إن عدم توصل الأطراف المتصارعة في اليمن إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في مدينة تعز يهدد بنسف الهدنة".
وأضافت: "يجب على غروندبرغ إعطاء الأولوية لإعادة فتح بعض طرق تعز على الأقل؛ و إيجاد طريقة يتعاون بها الحوثيون والحكومة لدفع الرواتب، ودفع الأطراف نحو وقف دائم للأعمال العدائية إلى جانب محادثات حول إنهاء الحرب".
وأشار التقرير الى أن الهدنة القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة عملت على خلق حالة من الهدوء غير المستقر الذي قد يسمح بإجراء محادثات طال انتظارها حول مستقبل البلاد.
محذراً من تداعيات عدم تمديد الهدنة وتوسيعها، الذي قد يذهب باليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب المقرونة بالمزيد من الجوع الجماعي".
وقال التقرير، أنه بالرغم من أن وقف الحرب بموجب الهدنة كان إنجازاً، "إلا أن التسوية السياسية في اليمن لا تزال بعيدة المنال، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت المكاسب الأخيرة التي حققتها الهدنة مستدامة أم لا".
واتهمت مجموعة الأزمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة الأممية.
وقالت: "في حين التزمت الحكومة المعترف بها دوليا، بالسماح برحلات جوية تجارية عبر صنعاء لأول مرة منذ ست سنوات، وضمان تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر، فإن أقصى ما التزم به الحوثيين هو الموافقة على مناقشة إعادة فتح الطرق في تعز ومحيطها، دون اتخاذ إي إجراء حقيقي لفتح الطرق في المدينة المحاصرة".
وأكدت أن هذا الأمر نتج عنه حالة غير متوازنة، "إذ حصل الحوثيون على معظم ما أرادوا؛ لكن الحكومة لم تتلق بالمقابل أي شيئ".