دمشق (ديبريفر) ارتفع عدد ضحايا غرق قارب المهاجرين الذي أبحر من لبنان متجهاً نحو أوروبا، قبالة جزيرة أرواد التابعة لمحافظة طرطوس غربي سوريا إلى 86 شخصاً.
وقال مدير عام الموانئ البحرية في سورية سامر قبرصلي إن عدد ضحايا الزورق اللبناني الغارق قبالة ساحل محافظة طرطوس ارتفع إلى 86 شخصاً بعد انتشال عدد من الجثث صباح اليوم السبت، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وكان وزير الصحة السوري، حسن الغباش، قال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الجمعة، إن الحصيلة ارتفعت إلى 77 حالة وفاة، فيما يتلقى 20 شخصاً، بينهم ثمانية في العناية الفائقة، العلاج في مستشفى الباسل في طرطوس.
وكان على متن المركب، ما لا يقلّ عن 150 شخصاً، ما يعني أن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين. وفق التلفزيون السوري الرسمي
وأضاف الغباش أن "هناك استنفارا مستمرا وجاهزية تامة واستجابة فورية للكوادر الصحية في محافظة طرطوس، ولا سيما في منظومة الإسعاف والطوارئ والهيئة العامة لمشفى الباسل".
وأشار إلى أن عمليات البحث عن مفقودين مازالت مستمرة، وقد شارك فيها عناصر من البحرية الروسية إلى جانب البحرية السورية.
في حين قال وزير النقل اللبناني علي حمية، إنه تم التعرف على جثث 9 لبنانيين، و20 ناجياً منهم 5 لبنانيين، و12 سورياً و3 فلسطينيين.
فيما قال المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل، لوكالة الصحافة الفرنسية: "نتعامل مع إحدى أكبر عمليات الإنقاذ، على مساحة تمتد على كامل الساحل السوري"، مشيراً إلى أن عمليات البحث مستمرة، لكنها "تصبح أصعب مع مرور الوقت بسبب ارتفاع الأمواج".
وتتكرر محاولات الهجرة غير الشرعية بحرا من لبنان في ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في البلاد يصنفها البنك الدولي بأنها من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.