مسقط (ديبريفر) أكدت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأحد، تمسكها بشروطها السابقة للقبول بتجديد الهدنة الانسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، وذلك في أول تعليق رسمي على مقترح التمديد الذي طرحه المبعوث الأمم الخاص هانز غروندبرغ.
وقال محمد عبدالسلام كبير المفاوضين الحوثيين والمتحدث الرسمي باسم الجماعة، أن هناك خطوات ضرورية يجب أن يتم تنفيذها أولاً قبل الاتفاق على تمديد اتفاق الهدنة وفق المقترح الذي تقدمت به الأمم المتحدة.
وأوضح في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة تويتر إن "صرف المرتبات وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة وتثبيت وقف إطلاق النار خطوات ضرورية لتحقيق استقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني".
مؤكداً أنه ما من معنى لأي هدنة أو اتفاقات دون تنفيذ تلك الشروط.
واعتبر القيادي الحوثي تلك الاشتراطات بأنها "مطالب محقة، وليست مِنّة من أحد، وغير ذلك لن يكون له أي معنى"، حسب قوله.
يأتي هذا غداة تصريحات لمبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ أكد خلالها بأنه قدم رسمياً خطته الخاصة لتمديد اتفاق الهدنة الى مختلف الأطراف ومازال بانتظار الرد عليها.
وتتطلع الأمم المتحدة الى اقناع الاطراف المتصارعة في اليمن بمقترح لتمديد وتوسيع الهدنة القائمة منذ ابريل الماضي وذلك قبل اسبوع من انتهاء سريان التجديد الثاني لها يوم الأحد المقبل 2 أكتوبر، كخطوة متقدمة نحو الوصول الى وقف دائم وشامل لاطلاق النار وانهاء 8 سنوات من الصراع الدامي.
ويطالب غروندبرغ أطراف الصراع بتقديم تنازلات والتعاطي بمرونة مع مقترح تمديد الهدنة، وقال :
"لا يمكن أن نصل إلى نتائج إن لم تكن هناك إرادة سياسية من الأطراف اليمنية وهذا ضروري للنجاح".