الحديدة (ديبريفر) أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء الأحد، عودة 17 صياداً يمنياً إلى محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد احتجازهم من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، في جزيرة غير مأهولة بالبحر الأحمر.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، بأن هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر استقبلت 17 صياداً في مركز الإنزال بمديرية اللحية شمال الحديدة بعد اختطافهم من قبل القوات السعودية وهم في عرض البحر الأحمر.
ونقلت "سبأ" عن الصيادين، قولهم، "إنهم فوجئوا بقارب عسكري على متنه عناصر سعودية قامت باختطافهم من جزيرة بكلان والفُشت، ومصادرة قواربهم مع المولدات، والتخلص من كافة ممتلكاتهم من شباك ومعدات وأسماك، ورميها بالقوة في البحر".
وأضافوا أن "الخاطفين تعاملوا معهم بأساليب وحشية وغير إنسانية، وقاموا بإنزالهم في جزيرة سانا غير المأهولة بالسكان دون ماء أو طعام، بعد احتجازهم لأكثر من ثلاثة أيام".
من جانبه، قال مدير عام الموانئ ومراكز الإنزال في هيئة المصائد السمكية بالبحر الأحمر، عزيز العطيني، إن "الصيادين كادوا أن يلقوا حتفهم نتيجة الجوع والعطش، لولا أن صياداً اكتشفهم عن طريق الصدفة"، وفقاً للمصدر نفسه.
والسبت الماضي، اتهم رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر، هاشم الدانعي التحالف العربي بقيادة السعودية باستهداف 53 موقعاً للصيادين على طول ساحل البحر الأحمر، خلال 8 سنوات، ما أدى إلى مقتل 273 صياداً، وجرح 211 آخرين، وتدمير 295 قارب صيد و150 وسيلة نقل أسماك، واختطاف ألف و389 صياداً، وتعرض 132 قارب صيد للقرصنة، بالإضافة إلى وفاة صيادين اثنين تحت التعذيب في سجون التحالف.
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي بقيادة السعودية حول الأمر.
