صنعاء (ديبريفر) - استقبل مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الجمعة، رحلة جوية جديدة هي السادسة منذ انتهاء سريان الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة خلال الفترة من 2 ابريل وحتى 2 أكتوبر 2022 قبل أن تتعثر مساعي التمديد لفترة إضافية جديدة.
وذكر مصدر يمني أن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية هبطت اليوم في مطار صنعاء قادمة من العاصمة الاردنية عمان في رحلة مجدولة تحمل على متنها 272 مسافراً، قبل أن تقلع مجدداً في رحلة الإياب باتجاه مطار الملكة علياء الدولي حاملة 275 مغادراً.
ووفقاً للمصدر،تعد هذه هي الرحلة السادسة التي تحط رحالها في مطار صنعاء بمعدل رحلة واحدة كل أربعة أيام، وذلك على الرغم من فشل مساعي تمديد الهدنة التي تضمنت عدد من البنود بما في ذلك فتح المطار المغلق منذ عام 2016 امام وجهات مباشرة الى عمّان والقاهرة.
ويرى مراقبون أن عدم إقفال المطار في وجه الرحلات الجوية المباشرة، مؤشر إيجابي على استمرار الجهود الدبلوماسية لاعادة إحياء الهدنة، وعدم اغلاق أبواب الوساطة بين أطراف الصراع، خاصة في ظل المحافظة على حالة خفض التصعيد العسكري خلال الأسابيع الماضية باستثناء بعض المواجهات المحدودة التي لاتختلف كثيراً عن الخروقات التي تعرضت لها الهدنة خلال فترة سريانها.
وبحسب مصادر حكومية،فقد سهلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا خلال الأسبوع الأخير فقط، تسيير ثلاث رحلات جوية مابين مطاري عمّان وصنعاء وذلك بُعيد تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية بموجب قرار من مجلس الدفاع الوطني الأعلى.
وأشارت المصادر أن تسهيل هبوط وإقلاع الرحلات رغم انتهاء الهدنة وقرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية عقب هجماتهم على الموانئ النفطية في حضرموت وشبوة، يأتي في سياق حرص الحكومة على تخفيف المعاناة عن المواطنين الواقعين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً.
