عدن (ديبريفر) غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الاحد، العاصمة اليمنية المؤقتة عدن متوجهاً الى الجزائر للمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ31 للقمة العربية.
حيث سيلقي الرئيس العليمي كلمة اليمن في هذه القمة،اضافة الى عقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من قادة الدول الشقيقة، وذلك في إطار مساعيه الهادفة الى حشد الدعم العربي والاقليمي والدولي ومساندة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في جهود استعادة الدولة واحلال السلام في اليمن.
وبدأت يوم الخميس الماضي التحضيرات لانعقاد قمة الجزائر باجتماع المندوبين، ثم وزراء الخارجية، قبل أن تلتئم القمة العربية للمرة الأولى على مستوى القادة العرب منذ قمة تونس في 2019.
وقال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن “الظروف الدولية الراهنة تستوجب من الدول العربية صياغة مواقف قوية“.
وأشار إلى أن القمة ستناقش عدد من الملفات وعلى رأسها الأزمات في ليبيا واليمن وسوريا، مؤكداً “ضرورة التوصل الى تسويات تُنهي مسلسل الدم في هذه البلدان العربية“.
وأوضح أبو الغيط أن هذه الأزمات "باتت تحتم على الدول العربية المزيد من التنسيق والتقارب والتوصل لآليات تتيح التعامل الناجح مع التحديات على الصعيد الدولي".
وتأتي هذه القمة العربية في سياق تطورات إقليمية ودولية معقدة يتوقع الخبراء أن تلقي بظلالها على أجندة القمة، بينها المصالحة الفلسطينية التي تحققت في الجزائر، والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها خصوصا على الأمن الغذائي للدول العربية، رغم اتفاقها على الحياد في هذه الأزمة.
وقالت الجزائر في وقت سابق من الشهر الماضي إن جدول أعمال القمة المقبلة سيكون "كبيرا وأكثر طموحا"، ومن بينها "إصلاح الجامعة العربية"، وهو الملف الذي ظل غائبا عن أجندات القمم السابقة نتيجة خلافات بين بعض الدول الأعضاء، إذ كشفت الجزائر أنه سيكون بندا في القمة الـ31 وبطلب منها.