الجوف (ديبريفر) اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الثلاثاء جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بتهجير سكان قرية قسرياً في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد.
وقال مكتب وزارة حقوق الإنسان بالجوف في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن، إن الحوثيين نفذوا "عمليات تهجير قسرية" لأبناء قبيلة ذو محمد بمنطقة مذاب في مديرية برط المراشي شمال غربي الجوف التي تتاخم محافظة عمران.
وأضاف البيان، أن الحوثيين "استهدفوا العديد من المنازل وتهجير العشرات من الأسر من مساكنهم تحت الضغط واستخدام القوة ضدهم تحت مبررات واهية تتعلق بقضايا قبلية مع قبيلة سفيان وهذا يتنافى مع القوانين والأعراف والأسلاف ".
وأكد البيان أن "ممارسات التهجير القسري تدخل ضمن إطار الجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني ".
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة بـ "سرعة التدخل لمنع هذه الممارسات اللا إنسانية بحق السكان والمواطنين والضغط على الحوثيين لاحترام حقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في الجوف".
وكانت مصادر محلية، أفادت باندلاع اشتباكات الخميس الماضي عقب قيام الحوثيين بوضع حدود جديدة لصالح سفيان بحماية قوة أمنية كبيرة رد عليها أبناء ذو محمد بالقوة لكن تدخل الطيران المسير لحسم الاشتباكات لصالح الجماعة.
وقالت المصادر إن الحوثيين شرعوا في تنفيذ مخطط لتغيير السيطرة على منطقة المعادي في المذاب بين محافظتي عمران والجوف، وهو أحد أكبر الأودية الخصبة في اليموادين ونزع يد (ذو محمد) من عشرات الكيلومترات وتسليمها لقبيلة سفيان، في عمران، رغم توارث ذو محمد القرية منذ مئات السنين.
ولم يصدر تعليق من الحوثيين على هذه الاتهامات.