صنعاء (ديبريفر) انتقد مسؤولان في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأحد، الأمم المتحدة واتهماها بعدم الحياد والتشدق بالشعارات الزائفة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين بمناسبة الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار "الكرامة و الحرية و العدالة للجميع"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وقال نائب رئيس حكومة الحوثيين لشؤون الخدمات والتنمية حسين مقبولي، إن التحالف العربي بقيادة السعودية "يستخدم سياسة التجويع شعار وسلاح ضد الشعب اليمني متجاهلا لمبدأ الكرامة والحرية والعدالة الذي ترفعه الأمم المتحدة شعارا لليوم العالمي لحقوق الإنسان".
وأضاف أن "الكرامة والحرية والعدالة شعار زائف تتشدق به الأمم المتحدة في ظل صمتها المخزي إزاء ما يتعرض له اليمن منذ ثمان سنوات من حصار جائر تزداد بسببه معاناة الشعب اليمني كل يوم، وإغلاق للموانئ و المطارات"، حسب تعبيره.
واعتبر المسؤول الحوثي، "أن العدالة التي تنادي بها الأمم المتحدة تنتهك في اليمن من قبل دول التحالف التي قصفت السجون والمحاكم واستهدفت القضاة والمحامين".
وأشار إلى أن "إنهاء الأمم المتحدة تجديد ولاية لجنة الخبراء لتقصي الحقائق يعطي لدول التحالف حق التمادي في الحصار والإيغال في قتل اليمنيين".
فيما قال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، إن "عدداً من الدول عند حديثها عن الوضع في اليمن يقفزون على الحقائق و يتناسون الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق اليمنيين ويتجاهلون معاناته وظروفه التي سببها العدوان في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي"، على حد تعبيره.
واعتبر "حديث الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها عن مواضيع جانبية في ظل الحرب والحصار استهتار واستهزاء بدماء الشعب اليمني"، دون مزيد من التوضيحات.
وأضاف الديلمي : "حقوق الإنسانية هي للجميع، لكن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين وتتعامل بعنصرية تجاه الإنسان، ونحن في اليمن لا يمكن أن نقبل بها"، داعيا الأمم المتحدة إلى التحقيق في الانتهاكات التي شهدها اليمن منذ اندلاع الصراع.
وأشار إلى أن "الدول الكبرى التي تدعي حمايتها لحقوق الإنسان وتتشدق بمبادئ حقوق الإنسان هي أكثر من ينتهكها، حيث تقود التحالف على اليمن وتمده بالأسلحة وترفض تشكيل لجنة دولية للتحقيق فيما يحدث باليمن".
