الحكومة اليمنية تطالب بقائمة دولية سوداء للقيادات الحوثية المسؤولة عن تجنيد الأطفال

ديبريفر
2023-02-11 | منذ 1 شهر

عدن (ديبريفر) - طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مجدداً، المجتمع الدولي بمعاقبة المتورطين من قيادات ومسؤولي جماعة أنصار الله (الحوثيين) في عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت.

واتهمت الحكومة على لسان وزير اعلامها معمر الارياني الحوثيين بتحويل المدارس التعليمية الى معسكرات لاستقطاب الأطفال وتدريبهم على القتال.

وقال الارياني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في عدن، أن جماعة الحوثي حوّلت الفصول الدراسية إلى قاعات لتدريب الاطفال ممن هم في عمر الزهور على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل أن تسوقهم للموت في جبهات القتال.

وأعتبر وزير الاعلام أن هذه الأعمال الحوثية تعد جريمة حرب بحسب القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، كا يستدعي موقفاً صارماً من المجتمع الدولي لمحاسبة المتورطين في ارتكابها.

وأشار إلى أن هذه الممارسات الاجرامية تعيد للأذهان مشاهد تدريب عناصر التنظيمات الارهابية "داعش، القاعدة" للأطفال على استخدام الأسلحة في معسكرات خاصة في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها من البلدان.

ودعا الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان وحماية الطفولة الى العمل على اعداد قائمة سوداء تتضمن جميع أسماء القيادات الحوثية المسؤولة عن تلك الانتهاكات والجرائم بحق الأطفال في اليمن.

وحذر المسؤول اليمني من النتائج المستقبلية الكارثية لعمليات تجنيد الاطفال من المدارس وتحويل فصول الدراسة عن أهدافها على صعيد العملية التعليمية، والتي سيدفع ثمنها اليمنيون لاجيال قادمة.
وكانت لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي وجهت في تقرير حديث لها، اتهامات للحوثيين بالتنصل من التزاماتهم الخاصة بوقف عمليات تجنيد الأطفال ووضع حد للانتهاكات الخطيرة ضدهم.

وذكر التقرير المسرب الذي جرى توزيعه على أعضاء مجلس الامن تمهيدا لمناقشته في جلسة مغلقة نهاية الشهر الجاري، أن هناك حملة حوثية مستمرة لغسل أدمغة الأطفال وتجنيدهم، واستخدامهم كمقاتلين.

وأضاف التقرير أن الحوثيين بهذا السلوك يخالفون التزاماتهم القانونية بموجب اتفاق خطة العمل الذي وقعوا عليه مع الأمم المتحدة في ابريل 2022، والرامي لوقف تجنيد الأطفال.

كما اتهمت منظمات حقوقية محلية جماعة الحوثي بادارة نحو 83 مركزاً ومقراً للاستقطاب وتجنيد الأطفال في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، من بينها مدارس ومراكز خاصة.

وتداول ناشطون يمنيون، مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لمسؤولين وقادة حوثيين وهم يحرّضون الطلبة في المدارس العامة


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet