صنعاء (ديبريفر) قال مسؤول في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، إن سلطنة عمان شهدت خلال الأيام الماضية، ولا تزال حراكاً سياسياً وتوافداً دبلوماسياً مكثفاً حول الملف اليمني بين جماعته والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وأضاف مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين، توفيق الحميري، في تصريح صحفي يوم الأحد، إن "النتائج لا تزال غير معلنة، ولكن ملامحه تؤكد وجود نجاحات لوفد الجماعة المفاوض من خلال ثبات موقفه في المطالب الإنسانية للشعب اليمني، باعتبار تنفيذها والاستجابة لها من قبل التحالف مدخلا عمليا للانتقال إلى أي تفاهمات قادمة"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
واعتبر أن إثبات جدية التحالف هو انتقال الاستجابة للمطالب الإنسانية إلى حيز التنفيذ، والمتمثلة بصرف المرتبات وفك الحصار عن مطار صنعاء، وكذلك عن ميناء الحديدة.
ورأى المسؤول الحوثي، أن استمرار التهدئة مرهون بتوقف التحالف عن أي نشاط يمس سيادة الجمهورية اليمنية عسكريا واقتصاديا، يشمل ذلك جميع الأراضي والمياه والجزر اليمنية، على حد قوله.
وأشار إلى أن الخطوة الوحيدة التي تحققت على الأرض وتم تنفيذها فيما يتعلق بالمطالب الإنسانية أو النتائج الملموسة تتمثل في العبور المباشر لكل السفن التجارية إلى موانئ الحديدة دون احتجاز أو تأخير، وهي النتيجة الأولية والوحيدة حتى الآن والمنتظر أن تليها خطوات مساندة والتقدم بخطوات عملية في ملف الأسرى والمرتبات وفك الحصار الجوي.
ولفت الحميري إلى أن ما يواجه فرص نجاح هذه الخطوات المنتظرة، هو التباطؤ الزائد من قبل التحالف والذي لا يستبعد أن يكون نوع من أنواع المراوغة التي لن تقبل بجوارها خيارات جماعته.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت جماعة الحوثيين دخول سفن إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها غربي اليمن دون أن تتعرض للاحتجاز أو التأخير معتبرة أن الخطوة "تعزز فرص السلام".
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي عبر "تويتر"، إن "العبور المباشر لكل السفن التجارية إلى موانئ الحديدة دون احتجاز أو تأخير خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأضاف أن الخطوة "تحتاج إلى تعزيز وتوسيع عبر إلغاء آلية الأونفيم (آلية أممية للتفتيش)، داعياً الجميع إلى مزيد من العمل الإيجابي والإصرار المشترك على تعزيز فرص السلام".