لندن (ديبريفر) - كشفت تقارير اعلامية غربية نقلاً عن مصادر بريطانية أن مجموعة من الأخطاء الساذجة قادت فرق التحقيق الخاصة في لندن الى تحديد مصدر الأسلحة والصواريخ المهربة التي جرى ضبطها سابقاً قبل وصولها الى أيدي الحوثيين في اليمن.
وأشار تقرير نشره موقع WORLD بالانجليزية، الى وجود أخطاء املائية وأخرى تقنية، ساعدت فريق المحققين في كشف المصدر الرئيسي لشحنات الأسلحة الإيرانية غير المشروعة إلى اليمن.
موضحاً أن أحد تلك الأخطاء كان في كتابة كلمة "هولندا"، التي كُتبت بهذه الصيغة "Nether1ands" على جزء من محرك صاروخي، فيما يعتقد مسؤولو الدفاع أنه محاولة خرقاء من جانب إيران للتظاهر بأن المكون هولندي المصدر، وفقاً للتقرير الذي ترجمه الى العربية موقع يمن شباب.
وأضاف التقرير أن كلمة "نسخة/version" احتوت خطأ أخراً في الهجاء حيث كتبت "Verslon" على أحد أجزاء الصواريخ التي استولت عليها البحرية الملكية البريطانية العام الماضي.
وأشار الى عدد من الأخطاء التقنية المفضوحة التي ارتكبتها ايران للتمويه والتضليل على مصادر الأسلحة ومنها على سبيل المثال فشلها في حذف سجلات الرحلات من طائرة بدون طيار كانت في طريقها إلى اليمن والتي تحتوي على معلومات عن قيامها بإجراء 22 رحلة تجريبية في أراضي تابعة للحرس الثوري الإيراني.
ونقل التقرير عن مسؤولين بريطانيين أنه وعلى الرغم من أن الطائرة بدون طيار ليس لها قيمة عسكرية كبيرة في حد ذاتها، إلا أن شحنها بأجزاء صاروخية يشير إلى وجود صلة إيرانية بالشحنة بأكملها.
ويُعتقد أن إيران حاولت التستر على إمداداتها من الأسلحة المهربة لحلفائها الحوثيين باليمن من خلال صنع معدات مقلدة ومحاكاة نماذج لأسلحة غربية حتى يبدو أنها تأتي من الغرب.
وأضاف التقرير : "كما يبدو أن محرك صاروخ كروز الأرضي تم تصميمه على غرار تصميم تشيكي يسمىTJ100 لكن الجودة واللمسات النهائية تشير إلى أنه مجرد نسخة مقلدة، وقد تم تحديده على أنه جزء من صاروخ حوثي بعد العودة للصور التي نشرها الحوثيون أنفسهم لإظهار قدراتهم العسكرية خلال استعراض عسكري العام الماضي.
كما تم العثور على سلاح آخر، يسمى صاروخ358 أرض-جو، مقسمًا إلى مكونات كان الحوثيون يعيدون بناءها، حسبما جاء في التقرير.
وتابع : كذلك، كانت جودة اللحام دون المستوى المطلوب، وكانت هناك أوجه تشابه بين الصواريخ والأسلحة التي تم العثور عليها في الغارات الأمريكية السابقة، لكن أكبر هدية كانت لوحة الدوائر في المحرك التي ادعت أنها صنعت في "The Nether1ands".
إذ يعتقد مسؤولو الدفاع البريطانيون أن هذا كان من عمل أشخاص ليسوا على دراية بالأبجدية اللاتينية في محاولة لتقليد منتج هولندي.
وقد احتوت الأسلحة المضبوطة أيضًا على أجزاء تم شراؤها بشكل شرعي من شركات غربية، مثل محرك فرنسي في صاروخ 358، كما كانت الطائرة بدون طيار التي تم اختبارها في أراضي الحرس الثوري الإيراني متاحة تجاريا من الصين،وفقاً للمصدر ذاته.