بروكسل (ديبريفر) - أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الأربعاء، ضرورة انهاء الانقلاب الحوثي المشؤوم على السلطة ومعالجة آثاره الكارثية على اليمن واليمنيين كخطوة ضرورية ومدخل رئيسي في طريق الوصول الى السلام المنشود في البلد.
وأوضح لدى مشاركته في جلسة الحوار الخاصة بشأن اليمن التي عقدتها اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، إن اي خطة لإحلال السلام في اليمن ينبغي أن تركز على حل جذور وأسباب الصراع وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب القائم على ادعاء الحق الإلهي في الحكم ومعالجة أثاره الكارثية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وانسانيا.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على تمسك المجلس الرئاسي اليمني والحكومة المعترف بها، بالمرجعيات الأساسية المتفق عليها محليا ودوليا كأساس لاي تسوية سياسية قادمة، والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني،وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال، إن الجانب الحكومي يتعاطى بإيجابية كبيرة مع كافة الجهود المبذولة للدفع بعملية السلام قدما وذلك انطلاقا من حرص الحكومة على إخراج اليمن من الوضع المأساوي الذي فرضته جماعة الحوثي على الشعب اليمني.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى "دور إيران التخريبي في اليمن واستمرار تدفق أطنان من الأسلحة الإيرانية المهربة الى حلفائها الحوثيين في اليمن، بما في ذلك وقود الصواريخ ومعدات الطائرات المسيّرة دون طيّار التي تستخدمها جماعة الحوثي في استهداف اليمنيين والمصالح النفطية والاقتصادية الوطنية".
وأضاف، إن المصالح الأمنية المشتركة بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي، خاصة في البحر الأحمر، وماتشكله جماعة الحوثي من تهديد خطير للملاحة الدولية وخطوط امداد الطاقة العالمية، تستدعي مزيداً من التنسيق والتعاون للقضاء على تلك المخاطر.
وتتألف اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي من سفراء يمثلون جميع الدول الأعضاء الـ 27 ، وتعد اللجنة مسؤولة عن السياسة الخارجية والأمنية المشتركة كما أنها معنية ايضاً بمراقبة الوضع الدولي والتوجهات الاستراتيجية لعمليات إدارة الأزمات، ورفع توصياتها للمجلس الاوروبي بالمقاربات الاستراتيجية وخيارات السياسة العامة.